Mawarid al-Dhaman li-Durus al-Zaman
موارد الظمآن لدروس الزمان
Lambarka Daabacaadda
الثلاثون
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٤ هـ
Noocyada
إيمَانُنَا بالله ثُمَّ برُسلِهِ ... وَبِكُتبِهِ وَقِيَامَةِ الأبدَانِ
وَبِجُندِهِ وَهُم الملاَئِكَةُ الأولَى ... هُم رُسلُهُ لمصَالِحِ الأكوَانِ
هَذِي أصُولُ الدِّين حَقًّا لاَ أصُـ ... ـولُ الخَمسِ للقَاضِي هوَ الهَمَدَانِ
آخر ... وَبَعْدَ حَمْد الله أنّي أَشْهَدُ ... أنْ لا إله مُسْتَحِقًا يُعْبَدُ
إِلا إِلا لَهُ الْوَاحدُ الْفَردُ الصَّمَدْ ... مَن جَلَّ عَنْ زَوْجٍ وَكُفْء وَوَلَدْ
وَأَنَّ طَه خَيْرُ مَنْ قَدْ أَرْسِلا ... يَدْعُو إِلى التَّوْحِيد سَائِرَ المَلا
صَلَّى عَلَيْهِ الله ذو الجلالِ ... مَا دَامَتِ الأَيْام والليالي
وآله وصَحْبهِ الْكِرَامِ ... السَّادَةِ الأَئمَّةِ الأَعلامِ
(فصل):
٣- الركن الثالث: الإيمان بكتب الله:
الإيمان بكتب الله هو التصديق الجازم بأن لله كتبًا أنزلها على أنبيائه ورسله وهي من كرمه حقيقة، وأنها نور وهدى، وأن ما تضمنته حق وصدق ولا يعلمن عددها إلا الله.
وأنه يجب الإِيمان بها جملة إلا ما سمي منها وهي التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وصحف إبراهيم وموسى فيجب الإيمان بها على التَّفْصِيل.
قال الله: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ﴾، وقال: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾، وقال: ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾، وقال: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾ فيجب الإيمان بها على التفصيل والبقية إجمالًا.
ويجب مع الإيمان بالقرآن وأنه منزل من عند الله الإيمان بأن الله تكلم به حقيقة، كما تكلم بالكتب المنزلة على أنبيائه ورسله، وأنه المخصوص بمزية الحفظ من التغيير والتبديل والتحريف.
قال الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وقال: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ .
1 / 13