والتَّوْءَمُ اليَشْكُريُّ في ذلكَ، وقد يَتَكلَّمونَ في معاني شَتَّى، كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمْ في مَعْنًى، فَبِالاعتِبَارِ الأَوَّلِ: يُمكِنُ التَّفْضِيلُ بَيْنَهُمْ بالحَقِيْقَةِ، وإليه أَشارَ بقولِهِ: «إن القَوْمَ لم يَجْروا في حَلَبَةٍ تُعْرَفُ الغايَةُ عِنْدَ قَصَبَتِها»؛ أي: لم يَتَكَلَّموا في مَعْنًى واحِدٍ حَتَّى يُعْرَفُ أَفْضَلُهْم فيه بالحَقِيْقَةِ.
1 / 174
القول في المقدمة
الباب الأول في متشابه كلامه بعضه ببعض في القليل والكثير
الباب الرابع محاسن تشبيهاته واستعاراته وأمثاله ونحوه