180

Mawahib Laduniyya

المواهب اللدنية بالمنح المحمدية

Daabacaha

المكتبة التوفيقية

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

القاهرة- مصر

قدم من الحبشة لمكة، فاذاه أهلها، وبلغه إسلام من أسلم من الأنصار فخرج إليهم.
ثم عامر بن ربيعة وامرأته ليلى، ثم عبد الله بن جحش. ثم المسلمون أرسالا، ثم عمر بن الخطاب وأخوه زيد وعياش بن أبى ربيعة فى عشرين راكبا، فقدموا المدينة فنزلوا فى العوالى.
ثم خرج عثمان بن عفان، حتى لم يبق معه- ﷺ إلا على بن أبى طالب وأبو بكر.
كذا قاله ابن إسحاق، قال مغلطاى وفيه نظر لما يأتى بعده.
وكان الصديق كثيرا ما يستأذن رسول الله- ﷺ فى الهجرة فيقول: لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا، فيطمع أبو بكر أن يكون هو.
ثم اجتمعت قريش ومعهم إبليس، فى صورة شيخ نجدى فى دار الندوة، دار قصى بن كلاب، وكانت قريش لا تقضى أمرا إلا فيها، يتشاورون فيما يصنعون فى أمره- ﵊، فاجتمع رأيهم على قتله وتفرقوا على ذلك.
فإن قيل: لم تمثل الشيطان فى صورة نجدى؟
فالجواب: لأنهم قالوا- كما ذكره بعض أهل السير- لا يدخلن معكم فى المشاورة أحد من أهل تهامة، لأن هواهم مع محمد، فلذلك تمثل فى صورة نجدى. انتهى.
ثم أتى جبريل النبى- ﷺ فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذى كنت تبيت عليه، فلما كان الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبوا عليه، فأمر- ﷺ عليّا فنام مكانه، وغطى ببرد أخضر، فكان أول من شرى نفسه فى الله ووقى بها رسول الله- ﷺ وفى ذلك يقول على:
وقيت بنفسى خير من وطىء الثرى ... ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
رسول إله خاف أن يمكروا به ... فنجاه ذو الطول الإله من المكر

1 / 167