الباب الأول من الذكر فى شهادة أن لا إله الا الله
قال الله عز وجل من سورة آل عمران : شهد الله أنه لا اله الا هو والملايكة وأولوا العلم قايما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم.
ان الدين عند الله الاسلام والى قوله: مصدقا لما بين بدى من التوراة ولأحل لكم بعض الذى حرم عليكم وجيتكم بآية من ربكم فا تقو الله وأطيعون. قوله : شهد الله أنه لا اله الا هو قال الزجاج : معنى شهد الله أنه عز وجل قد دل على توحيده بجميع ما خلق. الله والملايكة أى شهدت الملايكة * لما علمت من قدرته و الله عظيم قدرته وأولوا العلم بما [ثبت عندهم] . قال مقاتل: هم مؤمنون أهل الكتاب كلهم . قايما بالقسط أى بالعدل مقيما له. يقال فلان قايم بهذا الامر والله تعالى يجزى التدبير على الاستقامة في جميع الأمور بالعدل. حكى عن غالب القطان قال: أتيت الأعمش فلما كان الليل قام يتهجد مر بهذه الآية : شهد الله أنه لا اله الا هو والملايكة وأولوا العلم قايما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. فقال الأعمش : لما أشهد بما شهد به وأستودع الله هذه الشهادة وهى لي عنده وديعة وان الدين عند الله الاسلام قالها مرارا. فصليت معه ورويت عنه ثم قلت له : اننى سمعتك
Bogga 43