210

وندب الذكر عند كل شجرة ومدرة وعند كل رطب ويابس والاشتغال بذكر الحج، وإذا نزل قال: الحمد لله الذي بلغنا سالمين اللهم ربنا أنزلنا منزلا مباركا الآية اللهم ارزقنا بركة منزلنا هذا واصرف عنا شره وبأسه وأبدل لنا خيرا منه.

باب شرط الإحرام المكان والزمان، فالمكان هو المواقيت المسنونة لكل ناحية فللمدينة ذو الحليفة وللشام الجحفة ولنجد قرن ولليمن يلملم وللعراق ذات عرق ولا خلاف في لزوم الإحرام منها لمار بها إذا أراد حجا أو عمرة وإلا فقيل: يلزمه إن لم يكثر ترددا كحطاب وقيل: مطلقا ولا تدخل مكة إلا بإحرام وإن بواحد وقيل: خاص بمريدهما وهذا لغير مكي ومقيم بها فيحرم بحج من مكة ويخرج للعمرة إلى الحل من التنعيم والجعرانية أو من الحديبية وهو الأفضل.

ومن جاوز الميقات ولم يحرم لزمه الرجوع والإحرام منه وإن خاف الفوت فحيث ذكر في الحرم أو قبله ولزمه دم.

Bogga 217