٦٥ - والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن (٢) وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن (٣)
_________
(٢) قلت: وهم الْمَوْصُوفُونَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون) [يونس: ٦٢ - ٦٣] وليست الكرامة بادعاء الكرامات وخوارق العادات كما يتوهم كثير من الناس بل ذلك من الإهانات التي تشوه جمال الإسلام
(٣) قلت: فيه إشارة لطيفة إلى الرد على متعصب المذاهب الذين يؤثرون اتباع المذهب على اتباع الكتاب والسنة ذلك لأنه لا تلازم بين اتباع المذاهب واتباع القرآن فإن المذاهب مختلفة والقرآن لا اختلاف فيه كما قال تعالى فيه: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) [النساء: ٨٢] فالمسلم كلما كان أتبع للقرآن كان أكرم عند الله تعالى وكلما ازداد تقليدا ازداد بعدا وإليه أشار المصنف بقوله: " لا يقلد إلا عصبي أو غبي ". انظر " صفة الصلاة " (٢٣) . [الصفحة ٢١ الطبعة الرابعة عشر طبع المكتب الإسلامي]
٦٦ - وَالْإِيمَانُ هُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ من الله تعالى (١) _________ (١) اعلم أنه لا ينافي هذا قوله ﷺ َ في دعاء الاستفتاح: " والخير كله بيديك والشر ليس إليك " رواه مسلم لأن المعنى: فإنك لا تخلق شرا محضا بل كل ما تخلقه فيه حكمة هو باعتبارها خير ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس فهذا الشر جزئي إضافي فأما شر كلي أو شر مطلق فالرب ﷾ منزه عنه أفاده في " الشرح " وراجع التفصيل إن شئت في " شفاء العليل " لابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى. ومنه تعلم كذب من نسب إلى أن للشر خالقا غير الله تعالى في مقال نشر مع الأسف في مجلة الحضارة بقلم. . . (ا) (ص ٥٠ - ٥٢، العدد ٥ السنة ١٨) _________ (ا) [هنا جرى حذف الألفاظ النابية سيرا على منهج المكتب الإسلامي]
٦٧ - وَنَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ كُلِّهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَنُصَدِّقُهُمْ كُلَّهُمْ عَلَى مَا جاؤوا به
٦٦ - وَالْإِيمَانُ هُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ من الله تعالى (١) _________ (١) اعلم أنه لا ينافي هذا قوله ﷺ َ في دعاء الاستفتاح: " والخير كله بيديك والشر ليس إليك " رواه مسلم لأن المعنى: فإنك لا تخلق شرا محضا بل كل ما تخلقه فيه حكمة هو باعتبارها خير ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس فهذا الشر جزئي إضافي فأما شر كلي أو شر مطلق فالرب ﷾ منزه عنه أفاده في " الشرح " وراجع التفصيل إن شئت في " شفاء العليل " لابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى. ومنه تعلم كذب من نسب إلى أن للشر خالقا غير الله تعالى في مقال نشر مع الأسف في مجلة الحضارة بقلم. . . (ا) (ص ٥٠ - ٥٢، العدد ٥ السنة ١٨) _________ (ا) [هنا جرى حذف الألفاظ النابية سيرا على منهج المكتب الإسلامي]
٦٧ - وَنَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ كُلِّهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَنُصَدِّقُهُمْ كُلَّهُمْ عَلَى مَا جاؤوا به
1 / 64