132

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Baare

محمد علي شوابكة

Daabacaha

دار عمار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

مؤسسة الرسالة

وذي عَذَل فيمن سبانيَ حُسْنُه ... يُطيل مَلامي في الهَوَى ويقُولُ أمِنْ حُسْن وَجهٍ لاحَ لم ترَ غَيْرَه ... ولم تدرِ كيف الجِسْمُ أَنتَ قَتِيلُ فقلتُ له أسرفتَ في اللَّوْم فاتّئد ... فعنديَ ردٌّ - لو شاءُ - طَوِيلُ ألم ترَ أنّي ظاهِريٌّ وأنَّني ... على ما بدا حتَّى يقومَ دَلِيلُ وله أيضًا: هل الدَّهْرُ إلاّ ما عرفنا وأَنْكرنا ... فجائعه تبقى ولذَّاتُه تَفْنَى إذا مكنت فيه مَسَرَّةُ ساعةٍ ... تَوَلَّت كمرِّ الطَّرْف واستخلفت حُزْنَا إلى تَبِعَاتٍ في المَعَاد ومَوْقِفٍ ... نَوَدُّ إليه أنَّنا لم نكن كُنَّا حَصَلنَا على همّ وإثم وَحَسرَة ... وفات الذي كنّا نَلذُّ به عنّا حنينٌ لِمَا وَلَّى وشغْلٌ بِمَا أتَى ... وهمّ بها يَغشَى فعينًك لا تَهْنَا كأنَّ الذي كُنَّا نُسّرُّ بكَوْنِهِ ... إذا حَقَّقَتْه النَّفسُ لَفظٌ بلا مَعْنَى وله أيضًا: ولي نَحْو أكْنافِ العِرَاق صَبَابَةٌ ... ولا غَرْوَ أن يَستْوحِش الكَلِفُ الصّبُّ فإن يُنزِل الرحمنُ رَحْلي بَيْنهم ... فحينئذ يبدو التّأسُّف والكَرْبُ

1 / 281