122

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Baare

محمد علي شوابكة

Daabacaha

دار عمار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

مؤسسة الرسالة

يا من يَضِنُّ بِصَوْتِ الطّائِرِ الغّرِدِ ... ما كنت أحْسبُ هذا البُخْل في أحَدِ لو أنَّ أسماعَ أهلِ الأرضِ قاطبةً ... أصْغَتْ إلى الصَّوْتِ لم يَنْقُص ولم يَزِدِ فلا تَضِنَّ على سَمْعي ومُنَّ بِهِ ... صوتًا يجولُ مجالَ الرّوحِ في الجَسَدِ أمّا النبيذ فإنّي لستُ أشربهُ ... ولست آتيك إلاّ كسوتي بيدي وعزم فتي كان يتألَّفُهُ، وخامره كَلفُه، على الرحيل في غده، فأذهبت عزمته قُوى جَلدهِ، فلما أصبح عاقته السَّماء بالأنواء، وساقته مُكرهًا إلى الثواء فاستراح أبو عُمَر من كمدِه، وأنفَسح له من التواصيل ضائق أمَدِه، فكتب إلى المذكور، العازم على البُكُور: هَلاَّ ابتكْرتَ لِبَينٍ أنْتَ مُبْتكِر ... هيهات يأبى عليكَ الله والقدَرُ ما زلت أبكي حِذَارَ البَيْن مُلتَهِبَا ... حتى رثى لي فيك الرّيحُ والمَطَرُ

1 / 271