105

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Baare

محمد علي شوابكة

Daabacaha

دار عمار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

مؤسسة الرسالة

سَفِينَةٍ غَصْبًَا) مقوّموك لم يُقدّروها إلا بكذا وبذلك تَعلّق وَهمك، فقد نضّ في أنقاضِها أكثر من ذلك، وبقيت القاعة والحمام فضلًا، ونظر الله تعالى للأيتام، فصبر الخليفة عبد الرحمن على ما أتى من ذلك، فقال: نحن أول من انقاد إلى الحقّ، فجزاك الله تعالى عنا وعن أمانتك خيرًا. قال: وكان على متانته وجزالته حُسن الخُلق كثير الدّعابة، فربما ساء ظنّ من لا يعرفه، حتى إذا رام أن يصيبَ من دينه شعرةً ثار له ثورة الأسد الضّاري، فمن ذلك ما حدّث به سعيد ابنه، قال: قَعَدنا ليلة من ليالي شهر رمضان المعظّم مع أبينا للإفطار بداره البرّانية، فإذا بسائل يقول: يا أهل هذه الدار الصالح أهلها أطعمونا من عشائكم أطعمكم الله تعالى من ثِمَار الجنة، هذه الليلة، ويكثر من ذلك، فقال القاضي: أن استُجِيب لهذا السائل فيكم فليس يُصبح منّا واحد.

1 / 254