[مواقف من زهده وعبادته]
ومما حكاه عنه مولاه أفلح.
قال: حججت مع الباقر فلما نظر البيت بكى.
فقلت: بأبي أنت إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا.
فقال : ويحك يا أفلح، لم لا أرفع صوتي بالبكاء لعل الله ينظر إلي برحمة منه فأفوز بها غدا، ثم طاف وجاء حتى ركع خلف المقام، فلما فرغ فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه.
وروى عنه ابنه جعفر قال: كان أبي يقوم جوف الليل فيقول في تضرعه: أمرتني[20ب ] فلم آتمر ونهيتني فلم أنزجر فها أنا عبدك بين يديك مقر لا أعتذر.
Bogga 124