300

Matmah Amal

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Noocyada

Suufinimo

قال والدي قدس الله روحه قبل أن يفتح الكتاب: سننظر ما الذي رقمه بخطه في حواميه، وما الذي يعني بذكره فيه فهو عنوان[92أ]أخلاقه وشمائله، وقد كان والدي يعرف أحواله بالأخبار من أخي رحمه الله ففتح والدي حامية كتابه المشار إليه، فإذا هو مملوء من فوائد في الزهد والترغيب في الآخرة، وأشعار في ذكر الموت والمعاد، والحث على الخير، والثبوت على الطاعة، والمتاب، وما يشبه ذلك، فعجب والدي رحمه الله وازداد يقينا فيما عرفه من أحواله بطريق الخبر؛ وكنت كثير الشوق إليه عليه السلام خصوصا حين أخبرني أخي رحمه الله أنه أيده الله رآني في النوم كأني عنده وهو يذاكرني بشيء من المسائل، وفي خلال ذلك كنت أحثه على الجد في درس العلم وتدريسه، والاجتهاد في ذلك، ثم انتبه عليه السلام من النوم وأنا أقول له ذلك؛ فقص الرؤيا على صنوي رحمه الله في خلال درسهم -أظن في هداية الأفكار- ليسمعا ما درسا على الإمام رضوان الله عليه وكان اجتماعنا به بعد ذلك كالمعبر لهذه الرؤيا.

Bogga 342