Matmah Amal
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Noocyada
وجادت عليها كل منهلة الحيا
فعادت لتكرار السحائب سقيها
كبدر تمام لا أقول كدرهم
وهبت عليها سحرة نسمة الصبا
أم النظم وافانا تميس عقوده
فلله من نظم به انتظمت لنا
له كسيت منا الوجوه نظارة
كما ملئت منا القلوب مسرة
حبانا به من لم تزل حسناته
يزال على مر الزمان وسيمها
ومن هو إن عد الأفاضل صدرها
ومن فضله كالشمس أشرق ضوؤها
ومن ذكره يحي القلوب فكلما
ومن غرر العلياء وضاق مجده
ومن صان هذا الدين وانتصرت به
ومن رد عنها كيد كل معاند
محاسن عمت وهي مختصة به
حليف التقى الحبر الحسين بن ناصر
قروم تسامت في العلا طاب نسلها
بنوا لهم فوق الكواكب رتبة
وقد أنجبوا من شاد بيت علاهم
وكان لهم فيما لهم من مناقب
مناقب جلت عن نظير كأهلها
سليلهم الفرد الحسين بن ناصر
ومفزعهم في دفع كل عظيمة
ترى الوفد أفواجا إليه يشوقهم
لهم في اغتنام القرب منها تزاحم
هنيئا له ما ناله من فضائل
ولا زال يولي الطالبين رغائبا
كما راق علق من ثمينات علمه
أتانا بأصناف المسرات كافلا
وأسفر عن أخلاق منشئه التي
فسرحت طرفي منه في كل مونق
حدائق تلهي الناظرين زهورها
لذا اختارها الحبر الجليل لنظمه
تبارك من أعطى مؤلف وشيها
أعيذ علاه من عيون حواسد
وأستدفع الأسواء عنه بأيد من
وعمر في نعماء يعلو لطيفها
وزار ته من سحب التحيات مزنة
انتهى.
وله قدس الله روحه إلينا ما يروق الناظرين من النظم النظيم، ويثير الدر الوسيم، والمراجعات في جميع العلوم، كما أودعناه مؤلفا منفردا يشتمل على ما دار بيننا وبين علماء عصرنا في ذلك. والله الموفق.
وهذا كلام وقع في (التتن) وفصل مابين الكلامين، ولا يخلو من فائدة، ولنعد إلى ما كنا فيه.
Bogga 327