Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Noocyada
الفضائل، قال السيد الهادي بن إبراهيم: ولد نجيب، تربى في حجر المملكة، ونشأ بها وهو في حكم الملوك، وله نزاهة وشرافة في النفس ونفس تواقة، متعلق بالعلوم والقراءة والمطالعة والكتب، لا يلوي على غير ذلك، ولم يزل على تلك الصفة مع خاله المؤيد بالله محمد بن الناصر أيام صنوه المنتصر أحمد بن الناصر، ولما ملك السلطان عامر صنعاء، ونقل الأشراف إلى تعز، وكان هذا السيد من أعاظم أشرافها بل ملوكها، نقله إلى تعز فتعاورته العلل، وتجرع الصاب)(1) نهلا بعد عل(2)، فأذن له السلطان عامر بالانتقال إلى (جبن)(3) فأقام [بها](4) إلى سنة عشرين وتسعمائة، ثم طلع صحبة عامر في تلك السنة إلى صنعاء، فحدث به ألم فاجع أسكت به من أول وقوعه، وكان طلع إلى القصر ليتفق بعامر، فعاد إلى بيته عليلا، ومات عشية يومه ذلك، ودفن بقبة خاله السيد المؤيد، وقبره مشهور، وعليه لوح فيه شعر حسن، وكلام حسن، ويقال: إن عامر أسقاه السم لما كان يراه من تعظيم أهل صنعاء له، وكان له أبهة وجلالة، وسماة ملكية، فلا يمر بأحد إلا قبل(5) يده، وكبره، وعظمه، والله أعلم.
Bogga 128