خليفة خير المرسلين ومن له .... مناقب في الذكر المنزل تذكر
فأنى لمثلي أن يرى متصديا .... بمدح خلال فيه الذكر تصدر
وللشيخ إسماعيل في التحرم من (ذمار )، والتبرم من رياحها الإعصار :
لست أدعى في الوغى حامي الذمار .... إن تصبرت على سكنى ذمار
بله علمي وفهمي وقوى .... عقلي اليوم بها عندي عواري
كل يوم أنا فيه مؤلم .... بزكام أو صداع أو دوار
بردها أخمد مني فكرة .... يواري القدح بها من غير نار
والبلا كل البلا من ريحها .... أخلقتني مزقت ثوب اصطباري
جرحت صدري وأوهت قوتي .... أنحفت ذهني بآفات كبار
كدرت مني ذهنا صافيا .... يلحق الدر بيانا بالدراري
ورمت فكري من النسيان بالف .... ا دح الأعظم من غير اختيار
فلذا جاورني فيها الأسى .... ولذا أصبح دمع العين جاري
فاعذراني إن جرى في ثلبها .... سابق الأقلام مخلوع العذار
لا سقاها وابل القطر حياة .... لا ولا درت بها السحب السواري
كم وكم حاكت بها الريح على .... عاتق الأفق رداء من عبار
[15أ-ب]
وإذا سافرت العين لها .... رتعت في روض صخر وحجار
أرضها لا تعرف النهر ولا .... مد فيها الدوح ظلا كالعذارى
فلذا ما عرفت أسماعنا .... سجع قمري ولا صوت هزار
ومما قاله -رحمة الله- :
جمعت من الكتب ما قد حوى .... عيون علوم الورى أجمعينا
وأنفقت عمري في درسها .... وكنت بها عن سواها ضنينا فكم قنص الفكر من وحشها .... نفورا وأخرج منها دفينا
Bogga 122