section [فائدة فقهية منقولة من خطه]
<<نقلت من خطه ما لفظه : قوله تعالى: [9] {وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن}[النساء:23]، قال في (الأزهار): ((وأصول من عقد بها لا فصولها)) نعم: والإمام شرف الدين -عليه السلام- سوى بين الأم وبنتها، وقال: (({من نسائكم اللاتي دخلتم} يعود إلى الجمل المتعاطفة جميعها إلا لقرينة ولا قرينة هنا))، واحتج بأدلة نقلية وضعف احتجاج المذهب متنا وسندا، وضعف قول صاحب (الكشاف) أنه لا يستقيم أن تكون (من) للابتداء من جهات بنات النساء، وكلامه مذكور في أوائل (شرح الأثمار) ليحيى بن حميد .
وعورض احتجاج الإمام -عليه السلام- بأدلة كثيرة مما يؤكد كلام (الأزهار) أكثرها من (مجموع محمد بن منصور المرادي) و(الجامع الكافي) ومن (تلخيص ابن حجر) . كلام طويل، ثم قال -هذا المعارض-: ((ومنها: أن عودة من إلى الجملة الأولى باطل بالإجماع، وكذا عودة من إليهما؛ لأن معنى {من} مع الأولى البيان، ومعناها مع الثانية ابتداء الغاية، ولا يصح أن يعنى بالكلمة في خطاب واحد معنيان مختلفان .
فإن قيل: إن كلمة {من} مشتركة بين الابتداء والبيان وغيرهما والمشترك لا يجوز عند الأكثر وهو قول الشافعي أن يراد به جميع معانيه، فهلا قيل أنه مراد بها المعنيان كما هو شأن عموم المشترك.
قلنا: هذا من قبيل ما يتثبت به المخالف وقد يضعف ويقوى اختيار الإمام شرف الدين قراءة أمير المؤمنين وابن عباس وابن الزبير وزيد بن ثابت وابن عمر وهي: {وأمهات نسائكم -اللاتي دخلتم بهن-.....إلخ}.
Bogga 114