[(11) لطف الله بن محمد بن شمس الدين]
(... ...ه/ ... ...م)
السيد العلامة الحافظ- الذي انتهت إليه (المحامد) فصار رئيسها الأوحد، وتحلى بجميع الخلال الشريفة؛ فصار العلم المفرد، الكريم طبعا، الزاكي أصلا وفرعا، بدر الإسلام والمسلمين: لطف الله بن محمد بن شمس الدين بن المطهر بن الناصر بن يحيى- المختار- بن الإمام المتوكل على الله- المطهر بن محمد بن سليمان -عليه السلام- نسب عالي الأنساب، وحسب فائق الأحساب؛ فما أغناه عن التطويل في الترجمة، والإسهاب؛ وكان _رحمه الله- فريد أوانه، ووحيد زمانه علما وعملا.
قرأ الفقه وحققه، وشارف في سائر العلوم.
وكان هو وولداه الحسن والحسين- خاصة دون سائر أولاده وأهله الذين في عصره- من عيون أهل البيت المطهرين، مشتغلين بالعلم الشريف، وكان الولدان المذكوران محققين في: الفقه والأصولين والنحو والتصريف- قراءة ونساخة بخط مضبوط، وهم من أهل (بيت) رئاسة وجهاد عظيم
- سبق لآبائهم مع ابن عمهم- إمام الأمة، وكاشف الغمة- المنصور بالله: عبد الله بن حمزة بن سليمان سلام الله عليه، وكذلك مع الإمام الأعظم المتوكل على الله شرف الدين -عليه السلام، مع ولده الليث الهصور المطهر -رحمه الله- أيام خروجه على الأتراك إلى قطر اليمن؛ وأعترف الإمام شرف الدين بحقوق آبائهم؛ وأحسن إليهم- كل الإحسان- لما بينهم من رحامة النسب، فإن والدة الإمام شرف الدين -عليه السلام- الشريفة: دهماء بنت -أمير المؤمنين- [18أ-أ] المطهر بن محمد بن سليمان- عليه السلام.
Bogga 88