قلت: وهذا علي بن محمد العقيبي رحمه الله، كان له أتباع ويد طولى في علم الحديث، لتغربه وطلبه للعلم إلى محاله، وهو شيخ السيد العلامة الهادي بن أحمد الجلال، في الأمهات السبع سماعا وإجازة كما هو مذكور في كتابه (نور السراج) المذكور أولا، وشيخ السيد العلامة علي بن المتوكل على الله إسماعيل، وشيخ القاضي العلامة/ محمد بن عبد الهادي ذعفان/، كلاهما في الحديث، ولصاحب الترجمة [14ب-أ] .
وأجاز له القاضي العلامة: علي بن أحمد السماوي -رحمه الله- في سنة(1093ه) أن [17أ-أ] يروي عنه: كتاب (البحر )، و(الثمرات ) و(التذكرة )، و(الأحكام)، و(أصول الأحكام )، و(الكشاف )، حسب ما مر في ترجمة المجيز -رحمه الله- وأثنى عليه القاضي كثيرا لكونه قد قرأها وحققها.
وله تكملة (الإفادة في تأريخ الأئمة السادة) لأبي طالب .
وكان هذا السيد من حسنات الدهر؛ معانا في النسخ، وتحصيل الكتب فإن جميع كتبه بخطه منها: (بيان ابن مظفر )، و(شرح البحر )، بحاشيته في الهامش- نسخة جليلة القدر- بحيث يعجز كل نساخ وعالم عن تحصيل مثلها، ومنها: (الكشاف )، و(الشفاء )، و(جوهرة الرصاص )، و(الكافل)، و(القاموس)، و(شرح غاية السؤل ) و(حاشية الكشاف ) التي اختصرها الفقيه: /صالح الآنسي/، و(أصول الأحكام ) و(الخبيصي ) و(الرضي ) و(شرح التهذيب في المنطق ) و(الثمرات ) و(القلائد) و(الأساس) و(المطول) و(الشرح الصغير ) ، وغير ذلك؛ والجملة: أنها كملت له خزانة كتب بخط يده، وأسمعها، -وغيرها- على: مشايخه المذكورين ،وجماعة آخرين.
Bogga 84