وفي (الياقوت المعظم) للعلامة الكبير الأمير الأجل صلاح الدين عبد الله المفضل بن أمير المؤمنين المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي -رضوان الله عليه- في باب السيوف ما لفظه: الهادي -عليه السلام- صار إليه ذو الفقار، وبعض وقعاته به، وصار إلى جدنا المطهر بن يحيى -عليه السلام- بسبب عجيب وخبر غريب أخبرنا به والدنا المطهر بن محمد -عليه السلام-؛ وذلك لأن جده لأمه إبراهيم بن المطهر بن يحيى كان عبدا صالحا محببا إلى أبيه، وكان عادته يصلي عن يمينه يوم الجمعة في المسجد، فكان يوم الجمعة عن يمين أبيه حال الصلاة حتى سلم الإمام فلم يجد ولده، فظنه في البيت بعد أن لم يره في المسجد لعارض عرض للولد، فالتمسوه في البيت فلم يجدوه إلى الجمعة الثانية وقام الإمام في الصلاة فإذا ولده عن يمينه، ومعه ذو الفقار، وهيكل أمير المؤمنين، ولوح أو طاسة -السهومنا- وبقي السيف معهم إلى زمن الواثق بالله المطهر بن الإمام المهدي محمد بن الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى المظلل بالغمام، وصيره إلى بعض (بني رسول) فنقد عليه، فاعتذر أن أخاه- أو ولد أخيه- فوته، وأخذ من ثعبات يوم انتهبت، وصار إلى تهامة وعرض على بعض قباض والدنا بست عشرة أوقية، وأخبر الإمام فبعته، فلامه الإمام ووبخه في عدم أخذه وربما طلبه فلم يجد خبره. انتهى.
قلت: ورواية صاحب الياقوت عندي أرجح لكثرة علمه واطلاعه وقد أثنى عليه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال في (مطلع البدور).
Bogga 78