181

Matlac Aqmar

مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار

نجل الأئمة والضياء لعصرنا

إن رمت أحصي ما حوى من سؤدد

قالت لي الأقلام كف إلى هنا

فاجعل صلاتك والسلام على الذي

والآل تشملهم على طول المدى

وفريد أهل العصر في الأقطار

يجلو حنادس ظلمة الأكدار

أرعى نجوم الليل في الأسحار

وسرت علي من الهموم سواري

كالليل منقطعا عن الأنوار

لمحامد ومكارم وفخار

في حضرة الأعلام والأخيار

عز الأنام ونقطة البيكار

نعم المخلف جدد الآثار

جملا من الأحوال والأخبار

أزرى نداه بوابل الأمطار

ليعم سوحك كله والدار

لما قصرت عن الوفا بمزار

يروي حقيقة مسكني بذمار

جبلت طباعتها عن الأكدار

وحوت فنون العلم بالأزهار

فتثير كل مضرة وبخار

يكسو الجديد خلاقة بغبار

وهم الكرام على مدى الأعصار

فرأوا مساكنها لذيذ الدار

وحدائق الأشجار والأنهار

ودنت بأنواع من الأثمار

غنت بصوت بلابل وهزار

لرأى هنالك قدرة للباري

قد ظل فيها ساعة بنهار

وطرت عليه من السرور طواري

عدمت بها الأنهار والأشجار

حجرا على حجر تثور بنار

حضر ولا سمحت بعود نضار

يطفي كدورتها بلطف سار

ينبيك ظاهرها عن الأسرار

قد حل سربة نزهة الأنوار

قد شاع في الأقطار والأمصار

بشموس علم فاض بالأنوار

أنهارها من بحر ه الزخار

لا زال مشمولا بلطف الباري

شابت دواتي والمداد الجاري

هيهات تحصرها برقم القاري

تتلى على المختار كل نهار

Bogga 239