181

Matlac Anwar

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

الرباط

ومنهم:
٩١- عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي الحسن الخثعمي ثم السهيلي
هو الإمام العالم. (كان) ﵀ من جلة العلماء وعليتهم عارفًا متفننًا ضابطًا حافظًا للغات والآداب. وله تواليف ككتاب الأعلام بما وقع القرآن من الأسماء الأعلام، وكتاب الروض الأنف، وكتاب نتائج الفكر، وغير ذلك. وصفه الفقيه أبو العباس أصبغ في كتابه. فقال فيه: هضبة علوم سنية، وكان في الشعر واضحة جلية، من رجل تلقت القريض يمينه، وانتظم له من جوهره ثمينه. عفا على ابن الدمينة في التشبيب، واستوفى في أغراض مدحه جميع ما أبتدع فيه حبيب. إن مد فيه الرشا، فما شئت من إبداع وإنشا، وإن قصد أو عجز، بذ من سبق قلبه وأعجز. ولا تبارى في ميدانه خيله، ولا يساجل وشله ولا سيلة. قلد أجياد الدولة المهدية والخلافة القيسية منه قلائد، فضحت الحلي عن أتراب الخرائد، ونمنم فوشى برودها، وروض منها تهائمها ونجودها. وكان في شعرائها من سوابق ميدانها. وممن أحرز قصب رهانها، حسن توليدٍ واختراع، وتنكيتٍ وتجويدٍ وإبداع. ثم امتد به أجله، وأنسأه في شأو الحياة مهله، حتى تطلع في سماء مجلس أمير المؤمنين بدرًا، وتبوأ منه بعلمه البارع محلة ووكرًا، فخلع على أهله من منمنم أمداحه خلعًا، وابتدع من مليح قريضه بدعًا، أصارت إليه منهم قلوبًا، وأنالت من أكفهم مأمولًا ومطلوبًا. فمن قوله الذي لا حسن إلا وهو مخلوع عليه، ولا عنان يريع إلا

1 / 252