أبي الإسلام لا أب لي سواه ... ... إذا افتخروا بقيس أو تميم(¬4) يا عبد نادني عبد زهر ... ... يعرفه السامع والرائي
لاتدعي بيا عبدها ... ... فإنه أشرف أسمائي(¬1)
قلت : الغضب غول العقل. وهذا ما نحسبه عند الله ونتركه لوجه الله، ولو لا حماية الشريعة، ما استجزنا مراجعته، ولا اخترنا منازعته. لكن كما قال الحكيم: تخاصم الحق وأفلاطون وكلاهما صديق، والحق أصدق منه.
... قال: وتابعه على ذلك بعض من الطلبة، لعدم تظلعهم في العلوم، واستنباط الأحكام من قواعد العلم.
أقول، وأما متابعة بعضهم على ذلك، فمتابعة الحق أمر واجب، وضربة لازب. وهو قد أقر أن الخطايا ظلم، ودعا لأمير المؤمنين إذ أسقطها، فكيف يذم بالمتابعة على سد بابها؟.
فإن قلت: ما له يقلل اتباعهم الحق بعد تضلعهم في العلوم، واستنباط الأحكام من قواعد العلم؟ وما الذي فاتهم في هذه المسألة؟.
قلت: ما فاتهم إلا إقامة الحجج على كتاب الله، وعلى القواطع من سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إهمال الوقوف عند حدود الله، والزيادة في الشرائع وتغييرها، بحيث لا يزعهم عن ذلك وازع. والسلامة من هذا العلم غنيمة المؤمن ورأس ماله، وخير صفات العالم وأحسن خلاله. ولله در قول القائل:
إذا لم يفدك العلم خيرا ... ... فخير منه أن لو قد جهلت
وإن ألقاك فهمك في مها و... ... فليتك ثم ليتك ما فهمت
فإن قلت : ما بال ضاء انقلبت ظاءا؟.
قلت : لاعتب على المملي في ذلك، وإنما العتب على الكاتب.
فإن قلت: هلا أثبتها أنت على الصواب
قلت : إلا حسن أن يحكى الكلام على هينته، مم ينبه على علته.
Bogga 97