293

Matalic Daqaiq

مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق

Baare

الدكتور نصر الدين فريد محمد واصل

Daabacaha

دار الشروق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - مصر

Noocyada

وفي رواية أخرى عنها من طريق مسلم: أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان وتضربان ورسول اللَّه ﷺ مسجى فى ثوبه؛ فانتهرهما أبو بكر، فكشف رسول اللَّه ﷺ وجهه وقال: "دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد" (١).
٢ - وبما روى من طريق أبى داود، عن نافع مولى ابن عمر، قال: سمع ابن عمر مزمارا، فوضع أصبعه فى أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لى: يا نافع هل تسمع شيئًا؟ قلت: لا، فرفع أصبعه من أذنيه وقال: كنت مع النبى ﷺ وسمع مثل هذا، ووضع مثل هذا (٢).
٣ - وبما روى عن طريق سفيان الثورى عن أبى إسحاق السبيعى، عن عامر بن محمد البجلى أنه رأى أبا مسعود البدرى؟ وقرزة بن كعب، وثابت بن زيد، وهو فى عرس وعندهم غناء، فقال لهم: هذا وأنتم أصحاب محمد ﷺ؟ فقالوا: إنه رخص لنا فى الغناء فى العرس، والبكاء على الميت من غير نوح" (٣).
جـ - الآثار:
وقد استدل الفريق الثانى لمذهبه من الآثار بما يأتى:
١ - بما روى من طريق حماد بن زيد وغيره عن محمد بن سيرين أن رجلًا قدم المدينة بجوار، فأتى إلى عبد اللَّه بن جعفر، فعرضهن عليه، فأمر جارية منهم فأحدت، قال: أيضرب بالدف -وقال هشام: بالعود- حتى ظن ابن عمر أنه قد نظر إلى ذلك، فقال ابن عمر: حسبك سائر اليوم من مزمور الشيطان، فساومه ثم جاء إلى ابن عمر فقال: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإمّا أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه. فقال: نعطيها إياه (٤).

(١) السماع ص ٣٨ والإحياء: ٦/ ١١٣٧.
(٢) المحلى ٩/ ٦٢ والحديث خرجه أبو داود فى سننه: ٢/ ٥٧٨ وفي "التعليق قال أبو على اللؤلؤ: سمعت أبا داود يقول: هذا حديث منكر، وهذا الحديث روى من طريق آخر عند ابن ماجه بلفظ. "فسمع صوت طبل"، إلا أن صاحب الزوائد ضعفه.
(٣) السماع: ص ٥٩، والمحلى: ٩/ ٦٢ - وحديث النوح متفق عليه من حديث أم عطية: أخذ علينا النبى ﷺ فى البيعة ألّا ننوح. وانظر: الإحياء: ٦/ ١١٣٤.
(٤) المحلى: ٩/ ٦٣.

1 / 304