296

Matalic Badriya

المطالع البدرية في المنازل الرومية

Tifaftire

المهدي عيد الرواضيّة

Daabacaha

دار السويدي للنشر والتوزيع،أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة،المؤسسة العربية للدراسات والنشر

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

Juquraafi
كأنّا وقد ألقى إلينا هلاله ... سلبناه جامًا أو قصمنا له وقفا
كأنّ السهى إنسان عين غريقة ... من الدمع تبدو كلما ذرفت ذرفا
كأن سهيلا فارس عاين الوغى ... ففر ولم يشهد طرادًا ولا زحفا
كأنّ سنا المريخ شعلة قابس ... تخطفها عجلان يقذفها قذفا
كأنّ أفول البيد طرق تعلقت ... به سنة ما هبّ فيها ولا أغفى
فلمّا بقي من الليل القليل، أخذنا في التحميل، وسألنا من الله التيسير والتسهيل، ثمّ شرعنا نسير في تلك الهضاب، ونجول في هاتيك الشعاب، إلى أن تمزّق من الليل الجِلْبَاب، وتقشّع ظلامه وانجاب، وظهر الفجر من الحجاب، ومدّ من سرادق
ضيائه على الوجود الأَطْنَاب، (وافترّ ثغر الضوء في وجه ذلك الجوّ)، وأقبل الصبح مبشرًا بالاجتماع، كما كان منذرًا بالفراق في حالة الوداع، فشكرت سعيه إذ ذاك، وأنشدت وأنا باك:
شكرت سعي الصباح لمّا ... وافا بشيرًا بالاجتماع
وقلت غُفْرًا لما جنته ... يداك في حالة الوداع

1 / 316