302

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Tifaftire

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1433 AH

Goobta Daabacaadda

دولة قطر

فعلها بمعنى الاسم الذي هو مصدر، ولا يصح هنا، أو بمعنى: من أجل، ولا يصح أيضًا؛ لأن كلاهما يقلب المعنى المراد بالحديث، وهذا على الرواية الصحيحة في: "يَظَلَّ" بالظاء المشالة المفتوحة بمعنى: يصير؛ وأما علي رواية من رواه "يَضِلَّ" بضاد مكسورة غير مشالة، أي: ينسى أو يسهو أو (١) يتحير، فيصح حينئذ فتح الهمزة، وتكون "أَنْ" بتأويل المصدر، ومفعول (ضَلَّ) محذوف، أي: حتى يجهل درايته وينسى عدد ركعاته، وتُكسر الهمزة علي ما تقدم.
وقول سعد بن عبادة: " فهَلْ لَهَا مِنْ أَجْرٍ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا" (٢) يعني: عن أمه، بالكسر على الشرط، ولا يصح فتحها بوجه؛ لأنه فعل لم يقع بعد، ولو كان سؤاله بعد الصدقة لفتح لا غير، وفي "الموطأ": "فهَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا" (٣) وهذا يبين أنه في الاستقبال.
وقوله: "يَرْثِي لَهُ أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ" (٤) يعني: سعد بن خولة، بالفتح، أي: من أجل موته بها؛ لأنه قد كان مات قبل هذا الرثاء.
وقول عمر: "زَعَمَ قَوْمُكَ أنْ سَيَقْتُلُوني إِنْ أَسْلَمْتُ" (٥) بالفتح والكسر معًا، والفتح أوجه، أي: من أجل إسلامي؛ لأنه قد كان أسلم، ويصح

(١) في (س): (و).
(٢) البخاري (١٣٨٨)، مسلم (١٠٠٤) عن عائشة.
(٣) "الموطأ" ٢/ ٧٦٠.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٧٦٣، البخاري (٦٧٣٣، ٣٩٣٦، ١٢٩٥)، مسلم (١٦٢٨) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(٥) البخاري (٣٨٦٤) من حديث عمر بن الخطاب.

1 / 305