275

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Baare

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Daabacaha

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1433 AH

Goobta Daabacaadda

دولة قطر

زائدة أو: أي شيء جعلك ألا تكون مع الساجدين، أو حملك على أن لا تكون مع الساجدين؟.
وقوله في حديث الصلاة قبل الخطبة: "قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَقُلْتُ: أَيْنَ الابْتِدَاءُ بِالصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: لَا يَا أَبَا سِعِيدٍ" (١) كذا في روايتي، ورأيت في غير كتابي: "أَيْنَ، أَلَا تَبْدَأُ بِالصَّلَاةِ؟ " بدلًا من: "أَيْنَ الابْتِدَاءُ" وتقديره: أين تذهب يا مروان؟ ألا تبدأ؟ وذلك أنه كان يماشيه إلى جهة المصلى، فلما قرب مروان من المنبر عدل إليه وترك المحراب، فقال له أبو سعيد: أين ألا تبدأ؟ أي: أين تذهب وتترك الصلاة؟ قوله ﷺ: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ" إلى أن قال: "فَيَقُولُ - يعني: عيسى ﵇ أَلَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ" (٢) كذا هي مخففة لأكثر الرواة، وهو الصواب، على الاستفتاح، وفي كتاب ابن سكرة عن العذري: "فَيَقُولُ: الآنَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ".
وفي حديث: "لَا تتمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ": "أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى كتَبَ إلى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ حِينَ سَارَ إِلَى الحَرُورِيَّةِ" (٣) كذا لهم، ولِلْعُذْرِيِّ "كتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ" والأول هو الصواب؛ لأن عبد الله بن أبي أوفى صاحب لرسول الله ﷺ، فكتب إليه موصيًا له بما سمع من رسول الله ﷺ. قول حذيفة: "إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ تَكُونُ، وَمَا بِي إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَسَرَّ إِلَيَّ في ذَلِكَ شَيْئًا، لَمْ يُحَدِّثْهُ غَيْرِي، وَلَكنْ رَسُولُ اللهِ

(١) مسلم (٨٨٩) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) مسلم (١٥٦) من حديث جابر بن عبد الله.
(٣) مسلم (١٧٤٢) من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وهو معنى ما عند البخاري (٢٩٦٥، ٣٠٢٤ - ٣٠٢٥، ٧٢٣٧).

1 / 278