Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
وقررته بأدلة نظر محكمة الأسباب بالصواب هامية السحاب بالمحاب مفتحة الأبواب للطلاب، مثمرة إن شاء الله لجامعها جميل الثناء وجزيل الثواب، فمن ذلك قوله (تعالى وتقدس): لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية .
روى الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في تفسيره يرويه بسنده قال: لما نزلت هذه الآية وتعيها أذن واعية قال رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لعلي ((عليه السلام)): «سألت الله (تعالى) أن يجعلها اذنك يا علي».
قال علي: فما نسيت شيئا بعد ذلك وما كان لي [أن] أنسى.
وروى الإمامان الثعلبي وأبو الحسن علي بن أحمد الواحدي (رض) يرفعه كل واحد منهما بسنده الثعلبي في تفسيره والواحدي في تصنيفه الموسوم بأسباب النزول إلى بريدة الأسلمي ((رضي الله عنه)) قال: سمعت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يقول لعلي: «إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي» قال فنزلت وتعيها أذن واعية .
ومن ذلك قوله (سبحانه) أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون نقل الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في تفسيره وفي تصنيفه الموسوم بأسباب النزول بسنده يرفعه إلى ابن عباس (رض) ورواه الإمام أبو إسحاق الثعلبي أيضا في تفسيره، أن هذه الآية نزلت في علي ((عليه السلام)) وفي الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه وذلك أنه كان بينهما تنازع في شيء، فقال الوليد لعلي ((عليه السلام)):
اسكت فإنك صبي وأنا والله أبسط منك لسانا وأحد سنانا واملأ للكتيبة منك، فقال له علي: أسكت فإنك فاسق، فأنزل الله (سبحانه وتعالى) تصديقا لعلي ((عليه السلام)) أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون
Bogga 93