Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
عليه وآله وسلم) لعمه العباس وكان من أيسر بني هاشم: «يا عم إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى فانطلق بنا إليه فلنخفف من عياله، آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه» قال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا وطالبا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) عليا ((عليه السلام)) فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه فلم يزل علي مع رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) حتى بعثه الله (تعالى) نبيا فاتبعه وآمن به وصدقه، وبعث رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء.
ولما أنزل الوحي على رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وشرفه الله (سبحانه وتعالى) بالنبوة كان علي ((عليه السلام)) يومئذ لم يبلغ الحلم وكان عمره إذ ذاك في السنة الثالثة عشرة وقيل أقل من ذلك وقيل أكثر منه وأكثر الأقوال وأشهرها أنه كان لم يكن بالغا فإنه أول من أسلم وآمن برسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) من الذكور وقد ذكر ((عليه السلام)) ذلك وأشار إليه في أبيات قالها بعد ذلك بمدة مديدة نقلها عنه الثقات ورواها النقلة الأثبات.
محمد النبي أخي وصنوي
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يضحي ويمسي
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت محمد سكني وعرسي
منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا احمد ابناي منها
فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا
غلاما ما بلغت أوان حلمي
وأوجب لي ولايته عليكم
رسول الله يوم غدير خم
[فويل ثم ويل ثم ويل
لمن يلقى الإله غدا بظلمي]
ونقل عن جابر بن عبد الله قال سمعت عليا ((عليه السلام)) ينشد
Bogga 64