283

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

الباب الثامن في أبي الحسن علي بن موسى الرضا ((عليه السلام))

قد تقدم القول في أمير المؤمنين علي وفي زين العابدين علي وجاء هذا علي الرضا ثالثهما، ومن أمعن النظر والفكرة وجده في الحقيقة وارثهما فيحكم كونه ثالث العليين، نما إيمانه وعلا شأنه وارتفع مكانه واتسع إمكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه، حتى أحله الخليفة المأمون محل مهجته وأشركه في مملكته وفوض إليه أمر خلافته وعقد عليه على رءوس الاشهاد عقدة نكاح ابنته، وكانت مناقبه علية وصفاته سنية ومكارمه حاتمية وشنشنته أخزمية وأخلاقه عربية ونفسه الشريفة هاشمية وارومته الكريمة نبوية. فمهما عد من مزاياه كان ((عليه السلام)) أعظم منه ومهما فصل من مناقبه كان أعلى رتبة منه.

أما ولادته ففي حادي عشرين [ذي] الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة للهجرة بعد وفاة جده أبي عبد الله جعفر بخمس سنين.

وأما نسبه أبا وأما فأبوه أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، وقد تقدم ذكر ذلك، وأمه أم ولد تسمى الخيزران المريسية وقيل شقراء النوبية واسمها أروى وشقراء لقب لها.

وأما اسمه فعلي وهو ثالث العليين أمير المؤمنين وزين العابدين وأما كنيته فأبو الحسن.

Bogga 295