Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
وأما اسمه فعلي وكان للحسين ((عليه السلام)) ولد آخر أكبر من هذا فقتل بين يدي والده، وقد تقدم ذكره وولد صغير طفل فجاءه سهم فقتله وقد تقدم ذكر ذلك وكان كل واحد منهما يسمى عليا أيضا.
وأما كنيته فالمشهور ابو الحسن وقيل أبو محمد وقيل أبو بكر.
وأما لقبه فكان له ألقاب كثيرة كلها تطلق عليه أشهرها زين العابدين وسيد العابدين والزكي والأمين وذو الثفنات.
وقيل: كان سبب لقبه زين العابدين أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده، فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه فجاءه إلى إبهام رجله فالتقمها فلم يلتفت اليه فآلمه فلم يقطع صلاته، فلما فرغ منها وقد كشف الله (تعالى) له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه فقال: اخس يا ملعون فذهب وقام إلى تمام ورده، فسمع صوتا ولا يرى قائله وهو يقول له: أنت زين العابدين ثلاثا، فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له.
وأما لقبه ومزاياه وصفاته فكثيرة، فمنها أنه كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول:
أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟!.
ومنها كان إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده وعليه السكينة والخشوع، وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة ويقول: أريد أقوم بين يدي [ربي] وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة.
ووقع الحريق والنار في البيت الذي هو فيه وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له: يا بن رسول الله النار، يا بن رسول الله النار، فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت، فقيل: ما الذي ألهاك منها قال: نار الآخرة.
ومنها ما نقله سفيان قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين (عليه
Bogga 268