217

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

الفصل الثاني: في نسبه ((عليه السلام)):

حصل للحسن ولأخيه الحسين ما لم يحصل لغيرهما، فإنهما سبطا رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وريحانتاه وسيدا شباب أهل الجنة، فجدهما رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وأبوهما علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، وأمهما الطهر البتول فاطمة بنت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) سيدة النساء.

نسب كأن عليه من وضح الضحى

نورا ومن فلق الصباح عمودا

الفصل الثالث: في تسميته:

اعلم أن هذا الاسم الحسن سماه به جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فإنه لما ولد ((عليه السلام)) قال الرسول: ما سميتموه؟ قالوا: حربا، قال: بل سموه حسنا، ثم إنه عق عنه وذبح كبشا.

وبذلك احتج الشافعي في كون العقيقة سنة عن المولود وتولى ذلك النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ومنع أن تفعله فاطمة ((عليها السلام)) وقال لها: «احلقي رأسه وتصدقي بوزن الشعر فضة»، ففعلت ذلك فكان وزن شعره يوم حلقه درهما وشيئا فتصدقت به فصارت العقيقة والتصدق بزنة شعره سنة مستمرة بما شرعه النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) في حق الحسن ((عليه السلام)). وكذلك اعتمد في حق الحسين عند ولادته وسيأتي ذكره إن شاء الله (تعالى).

الفصل الرابع: في كنيته ولقبه ((عليه السلام)):

كنيته أبو محمد لا غير وأما ألقابه فكثيرة: التقي والطيب والزكي والسيد والسبط والولي، كل ذلك كان يقال له ويطلق عليه وأكثر هذه الألقاب شهرة به التقي لكن أعلاها رتبة وأولاها به ما لقبه به رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) حيث وصفه وخصه بأن جعله نعتا له، فإنه صح النقل عن النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فيما أورده الأئمة الأثبات والرواة الثقات أنه قال: «إن ابني هذا سيد»، وسيأتي هذا الحديث بتمامه في الفصل الآتي ردف هذا إن شاء الله (تعالى)، فيكون أولى ألقابه السيد.

Bogga 226