Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
الصبح وكان في داره شيئا من الاوز فلما صار في صحن الدار تصايح الأوز في وجهه فقال ((عليه السلام)) صوائح تتبعها نوائح.
وقيل صوارخ. فقال له ابنه الحسن ((عليهما السلام)): يا أبت ما هذه الطيرة؟ فقال: يا بني لم اتطير ولكن قلبي يشهد أني مقتول. ثم خرج.
فلما وقف في موضع الآذان اذن ودخل المسجد وقد كان عبد الرحمن بن ملجم تلك الليلة في بيت قطام، فلما سمعت صوت علي ((عليه السلام)) قامت إلى عبد الرحمن وقالت: يا أخا مراد هذا أمير المؤمنين علي فقم واقض حاجتنا وارجع قرير العين. ثم ناولته سيفه فأخذ السيف وجاء ودخل المسجد ورمى بنفسه بين النيام واذن علي ودخل المسجد فجعل ينبه من بالمسجد من النيام، ثم صار إلى محرابه فوقف فيه واستفتح وقرأ فلما ركع وسجد سجدة ضربه على رأسه فوقعت الضربة على ضربة عمرو بن عبد ود يوم الخندق بين يدي رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وقد تقدم ذكر قتله عمرا ذلك اليوم.
ثم بادر وخرج من المسجد هاربا وسقط ((عليه السلام)) لما به وتسامع الناس بذلك وقالوا: قتل أمير المؤمنين فأقام الحسن ((عليه السلام)) الصلاة وصلى بالناس ركعتين خفيفتين.
وأمسك عبد الرحمن فلما احضر بين يدي علي وجعل الناس يلطمون وجهه من كل ناحية فقال له علي ((عليه السلام)): ويحك يا أخا مراد أبئس الامير كنت لك؟ قال لا يا أمير المؤمنين قال: ويحك ما حملك على أن فعلت؟ فسكت فقال علي ((عليه السلام)): وكان امر الله قدرا مقدورا.
ثم أمر بحبسه وقال: إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني وحثهم على إطعامه.
Bogga 223