207

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

دليلك ان الفقر خير من الغنى

وان قليل المال خير من المثري

لقاؤك مخلوقا عصى الله بالغنى

ولم تر مخلوقا عصى الله بالفقر

وقوله:

لكل اجتماع من خليلين فرقة

وكل الذي دون الوفاة قليل

وإن افتقادي واحدا بعد واحد

دليل على أن لا يدوم خليل

وقوله:

علل النفس بالكفاف وإلا

طلبت منك فوق ما يكفيها

ما لما قد مضى ولا للذي لم

يأت من لذة لمستحليها

إنما أنت طول مدة ما

عمرت كالساعة التي أنت فيها

وقوله يرثي رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)).

أمن بعد تكفين النبي ودفنه

بأثوابه آسى على ميت ثوى

رزينا رسول الله فينا فلن نرى

بذلك عدلا ما حيينا من الرزى

وكان لنا كالحصن من دون أهله

لهم معقل فيه حصين من العدى

وكنا برؤياه نرى الفوز والهدى

صباح مساء راح فينا او اغتدى

وقد غشيتنا ظلمة بعد موته

نهارا وقد زادت على ظلمة الدجى

فيا خير من ضم الجوانح والحشا

ويا خير ميت ضمه الترب والثرى

كأن أمور الناس بعدك ضمنت

سفينة موج البحر والبحر قد طمى

وضاق فضاء الأرض عنهم برحبه

لفقد رسول الله إذ قيل قد قضى

فقد نزلت بالمسلمين مصيبة

كصدع الصفا لأشعب الصدع في الصفا

فلن يستقل الناس تلك مصيبة

ولن يجبر العظم الذي منهم وهى

وفي كل وقت للصلاة يهيجه

بلال ويدعو باسمه كل من دعا

ويطلب أقوام مواريث هالك

ولله ميراث النبوة والهدى

وقد نقلت [في] هذه المرثية زيادة أخرى فما رأيت اسقاطها فأثبتها على صورتها وهي هذه:

أمن بعد تكفين النبي ودفنه

بأثوابه آسى على هالك ثوى

لقد غاب في وقت الظلام لدفنه

عن الناس من هو خير من وطئ الحصا

Bogga 216