Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
بإزار مرتديا برداء ومعه الدرة يدور كأنه أعرابي بدوي، حتى بلغ سوق الكرابيس فقال يا شيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم، فلما عرفه ذلك الشيخ لم يشتر منه شيئا [فأتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا] فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم، ثم جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهما ثم جاء به فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين قال: ما شأن هذا الدرهم قال: كان قميصا ثمن درهمين فقال: باعني رضاي وأخذ رضاه فخذ درهمك وانصرف.
ومنها أنه خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع فعوتب في لبسه فقال:
يخشع القلب بلبسه ويقتدي بي المؤمن إذا رآه علي.
وقد اشترى يوما ثوبين غليظين فخير قنبر فيهما فأخذ واحدا ولبس هو واحدا، فرأى في كمه شيئا من الطول عن أصابعه فقال: اقطعه لي من هاهنا مع الأصابع، فقطع ما فضل عن أطراف الأصابع.
وخرج يوما إلى السوق ومعه سيف ليبيعه فقال من يشتري مني هذا السيف، فو الذي فلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ولو كان عندي ثمن ازار ما بعته.
ومنها أنه ((عليه السلام)) كان قد ولى على عكبراء رجلا من ثقيف، فقال هذا الوالى: قال لي ((عليه السلام)): إذا صليت الظهر غدا فعد إلي، قال: فلما كان الغد وصليت الظهر غدوت إليه فلم اجد عنده حاجبا يحبسني دونه فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز من ماء فدعا بوعاء مشدود، عليه ختم، فقلت في نفسي لقد امنني حتى يخرج إلي جوهرا ولا أدري ما فيه، فلما كسر الختم وحله فإذا فيه سويق فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء من الكوز وشرب وسقاني فلم أصبر فقلت: يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق وطعام العراق أكثر من ذلك، فقال: وأما والله ما أختم عليه بخلا به ولكنني ابتاع قدر ما يكفيني، فأخاف أن ينقص فيوضع فيه من غيره وأنا أكره أن ادخل بطني
Bogga 134