لحظة ليس فيها بكاء ولا فرح، وبكل صدق، هل نبكي في هذه اللحظة أم نضحك؟
نعبر أحيانا عن فرحنا بالبكاء، وعن حزننا كذلك، نستخدمه لهذه الحالة، أو تلك دون شعور، أو إرادة منا.
البكاء يكون بعض الأحيان لغة التعبير عن آلامنا، ونلجأ إليه لإظهار فرحنا أيضا.
إنه إذا وسيلتنا عندما يستبد بنا هذا الجدار.
وجودك أيها اللعين، يسكن الحزن في قلوبنا، فلا نجد ما نعبر به وعنه إلا بالبكاء.
لا أعرف كيف نقاتلك، وليس عندنا مفاتيح أسرار القتال!
بعض الناس يفسر حالة البكاء عند الآخرين بأنها لحظات ضعف، وهذا صحيح، ولكن ليس على الإطلاق. بعضهم يرى في البكاء جانبا عاطفيا طاغيا، وأنه ليس بالضرورة أن يكون تشخيصا لنقطة ضعف لمن يبكي.
مع أن حالة البكاء تختلف من شخص إلى آخر، من حيث تواصله ودموعه والصوت الذي يصدر عنه.
وأجمل ما في البكاء صدقه، والتلقائية التي تخيم على هذه المناسبة. بكى مزيون ودموعه كانت عزيزة، وضحك، وأضحكنا ثلاثة أشهر، أو أكثر.
قال جدي: «لا نريد أحزانا، وكذلك لا نرحب بالبكاء.» أخذ مزيون ورقة من الكرنب، وراح يأكلها، وهو يبكي، وحين رأينا هذا المشهد، ضحكنا؛ بل كاد صوت ضحكنا يحطم الجدار.
Bog aan la aqoon