ديانا وثيسيوز وهبوليتس والجوقة
هبوليتس :
يا لي من بائس! إني ممزق جريح من أثر ذلك الدعاء بالسوء الذي دعا علي أبي المؤذي به. ما أشقاني! إني أموت. إن ألما مضنيا يدق رأسي دقا عنيفا. ومخي قد تهشم - مهلا! مهلا! - إني أريد أن أريح أعضائي المنهوكة قليلا - إن تلك العربة الممقوتة، وتلك الجياد التي أطعمتها بيدي قد قضت علي وقتلتني، آه، بحق الآلهة أضرع إليكم أن تمسوا جسمي الممزق برفق، تلك اليد الخشنة لمن تكون؟ إنها تؤذي جنبي. احملوني برفق، وسيروا إلى الأمام ببائس منحوس نزلت به اللعنة لخطأ من أبيه، سيروا بي إلى الأمام سيرا هادئا وئيدا. رباه يا جوف، هل أنت تشهد هذه الأمور ؟ إن احتشامي واحترامي الآلهة لم يجدني فتيلا. كنت أعف البشر وها أنا ذا أفقد حياتي، وأهوى - على مرأى منك - إلى عالم الموت المظلم. إن أعمال البر التي أحسنت بها على الناس لم تنفعني. الألم الشديد يضنيني، اتركوني، ولا تمسوني، ودعوا الموت يأتي كي يخفف عني ويلاتي. إنكم تعذبونني. آه لو كان لدي سيف ذو حد باتر أقضي به على حياتي، وأستلقي مستريحا! وا أسفاه! إن لعنة أبي المروعة، وكل ما اقترف أسلافي الملوثون بالدماء من إثم في غابر الزمان يحل الآن بي، وكل ما يستحقون من عقوبة ينزل على رأسي. ولكن لماذا تحل بي، وأنا لم يكن لي يد في تلك الآثام؟ ويلي، ماذا عساي قائل؟ كيف أنقذ حياتي من هذه الآلام الشديدة التي لا دواء لها؟ آه لو أن الموت الأسود الذي لا مفر منه. ولو أن الليل البهيم حل ببائس معذب مثلي فأراحه!
ديانا :
أيها الشاب الشقي، أية كارثة حلت بك! إن قلبك الكريم قد عاد عليك بالدمار.
هبوليتس :
إن رائحة سماوية تشيع من حولي. إني أدركك بكل حواسي رغم ما يحيق بي من كروب. إن محضرك يخفف عني بعض الألم. هل ديانا بالدار؟
ديانا :
قريبا منك تقف ربتك المكرمة أيها الشاب المسكين.
هبوليتس :
Bog aan la aqoon