Masraxa Cali Kassar
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Noocyada
8
وفي نهاية يوليو 1931، بدأ الكسار موسمه الصيفي بعرض مجموعة من مسرحياته السابقة على مسارح الأقاليم المختلفة. ودائما ما كان يختتم الكسار موسمه هذا بقضاء شهر في الإسكندرية، حيث يمثل على مسرح زيزينيا مجموعة كبيرة من مسرحياته. وهذه الرحلة أصبحت عادة عند الفرقة، ينتظرها جمهور الإسكندرية كل عام بفارغ الصبر. ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، لم تنجح الفرقة جماهيريا هذا الموسم، ولم تكسب ماديا كعادتها، وما كان إيرادها يفي باحتياجاتها الضرورية في هذا الموسم.
9
وهذه الأزمة أثرت أيضا على الفرق الكوميدية الصغرى، ومنها فرقة يوسف عز الدين التي كانت تعمل على تياترو سان أستفانو بروض الفرج، وفرقة فوزي منيب التي كانت تعمل على مسرح كازينو ليلاس بروض الفرج أيضا، وتحدثنا فيما سبق عن تنازعهما حول حق كل منهما في تمثيل مسرحيات الريحاني. أما فرقة فوزي الجزايرلي فقد استوطنت كازينو كامب شيزار بالإسكندرية تعرض عليه مسرحياتها الكوميدية.
10
موسم 1931-1932
انفرجت الأزمة الاقتصادية وكادت أن تنتهي، فعاد النشاط المسرحي وتألقت الفرق المسرحية كما كانت قبل حلول الأزمة. وكعادة الكسار كان له السبق في افتتاح هذا الموسم التمثيلي بمسرحية «خير إن شاء الله» يوم 24 / 9 / 1931، تأليف بديع خيري وبطولة الكسار وحامد مرسي وعقيلة راتب.
1
وقد امتدح ناقد مجلة المصور هذه المسرحية، قائلا: «براعة استهلال وفاتحة طيبة وفأل حسن لعمل مجيد يتقدم به الأستاذ الكسار، ويفتتح به الموسم التمثيلي هذا العام مبكرا، ليقوي من عزائم الفرق ويبعث فيها روح النشاط. الكسار مثل حي في المثابرة والصبر، فهو فرقة في شخص لا شخص في فرقة. تراه طوال العام صيفا وشتاء يجد ويعمل لا يعرف السأم والملل، بل رائده الكفاح الدائم والمنافسة الحرة الشريفة، التي تعود عليه بالربح الحلال؛ ولذا تراه يتقدم إلى الأمام نحو غايته السامية. ولا غرابة في ذلك لأن الرجل ذو عقيدة ثابتة وسريرة نقية خالصة، يحسن الإدارة إلى حد بعيد، ويدأب دائما على خير إخوانه وسعادتهم.»
2
Bog aan la aqoon