73

Maslak Sahl

المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل

Noocyada

عند الهجير، فما تنفك تضطرب وعلى ذكر الثريا فحكى الراوية أبو عبد الله محمد بن رشيد الفهري السبتي الفاسي في[ص 175] فهرسته(¬1)[90] قال: "كنت مع الفقيه الأستاذ أبي القاسم المزياتي(¬2)[91] تحت إيقاد جامع القرويين من فاس بعد صلاة المغرب، وإذا برجل أقبل وأخبر أبا القاسم بقدوم الأستاذ ابن عبدون، وأنه بباب المسجد، فقال لنا أبو القاسم: قوموا بنا إلى لقائه، فالتقيناه وهو داخل إلى المسجد، فسلمنا عليه، فاستقبلتنا الثريا وهي مسروجة، فقال ابن عبدون مرتجلا:

انظر إلى ثرية نورها

يصدع باللألاء سجف الغسق

فقال أبو القاسم:

كأنها في شكلها ربوة

انتظم النور بها فاتسق

ثم اجتمعت صبيحة تلك الليلة مع الأديب مالك بن المرحل، وأخبرته(¬3)[92]، فقال: لو كنت معهما لقلت:

أعيذها من سوء ما يتقى

من فجأة العين برب الفلق(¬4)[93]"

كذا ساق هذه الحكاية الثعالبي في الأنوار، ونقلها أبو العباس ابن القاضي في كتابه المنتقى المقصور(¬5)[94]، وزاد على ذلك ما نصه: "وقال محمد بن خلف:

باهى بها الإسلام ما أ[ش]رقت

كاساتها عند مغيب[ال]شف[ق]"

انتهى من خطه

[ص 176]

Bogga 76