77

Musakkin Fuad

مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد

Noocyada

وأمره لغير عرسه وكان رحب الذراع بالتي لا تشينه فإن كانت الفحشاء ضاق بها ذرعا فقلت لها وهل لك منه خلف وأنا أعني الولد فقالت نعم بحمد الله كثير طيب ثواب الله عز وجل ونعم العوض في الدنيا والآخرة وعنه أنه خرج إلى اليمن فنزل على امرأة لها مال كثير ورقيق وولد وحال حسنة فأقام عندها مدة فلما أراد الرحيل قال ألك حاجة قالت نعم كلما نزلت هذه البلاد فأنزل علي وأنه غاب أعواما ثم نزل بها فوجدها قد ذهب مالها ورقيقها ومات ولدها وباعت منزلها وهي مسرورة ضاحكة مستبشرة فقال أتضحكين مما قد نزل بك فقالت يا أبا عبد الله كنت في حال النعمة في أحزان كثيرة فعلمت أنها من قلة الشكر فأنا اليوم في هذه الحالة أضحك شكرا لله على ما أعطاني من الصبر وعن مسلم بن يسار قال قدمت البحرين فأضافتني امرأة لها بنون ورقيق ومال ويسار وكنت أراها محزونة فغبت عنها مدة طويلة ثم أتيت فلم أر ببابها إنسان فاستأذنت عليها فإذا هي ضاحكة مسرورة فقلت لها ما شأنك قالت إنك لما غبت عنا لم نرسل شيئا في البحر إلا غرق-

Bogga 78