Musakkin Fuad
مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد
Noocyada
أن أطلبه لك افترسه السبع وأعظم الله أجرك فيه فقال الحمد لله الذي لم يجعل في قلبي حسرة من الدنيا ثم شهق شهقة وسقط على وجهه فجلست ساعة فحركته فإذا هو ميت فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فكيف أعمل في أمره ومن يعينني على تغسيله وكفنه وحفر قبره ودفنه فبينما أنا كذلك إذ أنا بقفل يريدون الرباط فأشرت إليهم فأقبلوا نحوي حتى وقفوا علي وقالوا من أنت ومن هذا فأخبرتهم بقصتي فعقلوا رواحلهم وأعانوني على اغتساله بماء البحر وكفناه بأثواب كانت معهم وتقدمت وصليت عليه مع الجماعة ودفناه في مظلته وجلست عند قبره آنسا به أقرأ القرآن إلى أن مضى من الليل ساعة فغفوت غفوة فرأيت صاحبي في أحسن صورة وأجمل زي في روضة خضراء عليه ثياب خضر قائما يتلو القرآن فقلت له ألست بصاحبي قال بلى قلت فما الذي صيرك إلى ما أرى فقال اعلم أني وردت مع الصابرين على الله عز وجل في درجة لم ينالوها إلا بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء فانتبهت وحكى الشعبي قال رأيت رجلا وقد دفن ابنه فلما حثي عليه التراب وقف على قبره وقال يا بني كنت هبة ماجد وعطية واحد ووديعة مقتدر
Bogga 63