230

Socdaalka Masraxa ee Masar

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

Noocyada

وفي 28 / 12 / 1934 قال الناقد الفني لمجلة «المصور» عن مسرحيات هذه الصالة: «يسرنا ما تبديه هذه الصالة من نشاط في إخراج القطعة التمثيلية، ولكن نلاحظ أن هناك أعمالا معينة في عمل البروفات، فالنقص يبدو واضحا في كل حركات الأرتيست؛ في الرقص والتمثيل على السواء، مع أن قليلا من العناية أثناء البروفات يقضي على هذه العيوب الشائنة، ويزيل كل نقص نعتقد أنه كان باديا للجمهور قبل النقاد. كما أن ملابس الراقصات سواء كانت على المسرح أو في الصالة تحتاج إلى عناية أشد؛ لأن نظام الصالة الآن على درجة كبيرة من الوجاهة وحسن الذوق.»

وإذا نظرنا إلى موضوعات المسرحيات أو الإسكتشات المقدمة في هذا الموسم، سنجد مسرحية «الدنيا بخير» تدور حول النزاع بين بقدونس وحماته التي تضربه باستمرار، فيترك المنزل ويذهب إلى المقهى فيتعرف على رجل سوري يعمل بشركة حبوب، ويخبره بأن لديه بعض الحبوب السامة كي يقتل بها حماته، فيفرح بقدونس لهذه الفكرة. وتدخل عليهما قارئة البخت وتقول لبقدونس بأن حماته تنغص عليه عيشته، وتؤكد له أنها ستموت. وهنا يطلب بقدونس من السوري بعض الحبوب السامة، ويذهب إلى المنزل ويقدمها لحماته على أنها حبوب صحية لتقوية الجسم من الأمراض، وتأخذها الحماة بالفعل، ولكنها تشعر بشفائها من آلام البطن التي كانت تعاني منها. وأمام هذه المفاجأة تعود المشكلة مرة أخرى، ويذهب بقدونس إلى الرجل السوري، ويحكي له ما حدث فيخبره السوري بأن هذه الحبوب صحية بالفعل، ولكنه قال عنها بأنها تتخلص من الحماوات من باب الدعاية فقط. وعندما يعود بقدونس إلى المنزل يجد حماته قد ماتت بالفعل، ولا يعلم السبب، ولكنه يفرح لأن المشاكل قد انتهت بموتها.

غلاف مسرحية «عين الحسود».

أما مسرحية «عين الحسود»، تأليف محمود الناصح، فتدور حول حورية التي تزوجت من رجل شديد الغيرة، دون رغبة أهلها على هذا الزواج. وفي يوم ما تزورها أختها، فتتركها حورية وحدها في المنزل من أجل شراء بعض الأغراض المنزلية قبل أن يحضر زوجها من العمل. وفي هذا الوقت يطرق الباب أحد السكارى، متوهما أنه يطرق باب اللوكاندة المجاورة للمنزل، وعندما تفتح له الأخت الباب تظنه زوج أختها؛ لأنه دخل مباشرة إلى غرفة النوم. وهنا يحضر زوج أختها الحقيقي، وعندما يرى هذا السكير ويسأل عن هويته، تخبره الأخت بأنه شقيقها خوفا من غيرته. وأخيرا تحضر الزوجة وتدور معركة تنتهي باكتشاف الحقيقة.

الصفحة الأولى من مسرحية «اللي ما يشتري يتفرج».

أما مسرحية «اللي ما يشتري يتفرج» لمحمود الناصح أيضا فتدور حول شقيقين توأمين؛ أحدهما طبيب أمراض عصبية، والآخر جزار. وكل شقيق تزوج دون أن يخبر شقيقه الآخر. وفي يوم ما زار الجزار وزوجته شقيقه في العيادة أثناء قيام الطبيب بعمله، وأثناء وجود زوجته في العيادة أيضا. وبسبب التشابه التام بين الشقيقين تدور عدة مواقف كوميدية بين الزوجتين عندما ترى زوجة الجزار شقيقه في ملابس الطبيب، فتظن أنه جن، وكذلك الأمر بالنسبة لزوجة الطبيب عندما ترى شقيقه في ملابس الجزارة فتظن أن زوجها جن أيضا. وبعد عدة مواقف مضحكة تظهر الحقيقة للجميع.

ويدور موضوع إسكتش «أما مرستان» لحسني الحسيني حول تاجر في خان الخليلي يدعى أحمد، له صديق اسمه دسوقي، زاره يوما ما، وأثناء حوارهما تدخل فتاة محتالة ، فتختار عقدا أثريا ثمينا، وأثناء تفحصها للعقد كانت تتبادل نظرات الإعجاب مع دسوقي، ثم أظهرت للتاجر أحمد أن الثمن غير مكتمل معها، وتقترح عليه أن يرسل معها دسوقي إلى عيادة زوجها الطبيب النفساني كي ترسل معه الباقي. ويوافق الجميع على ذلك، وتذهب الفتاة مع دسوقي إلى العيادة وتتركه خارج غرفة الكشف، وتدخل للطبيب وتخبره أن ابن عمها في الخارج، وهو مريض ويتوهم أنها زوجة طبيب ويطالبها بثمن عقد أثري، وتطلب من الطبيب علاجه، وتتوسل إليه أن تهرب من ابن عمها عن طريق الباب الآخر للغرفة كي لا يعتدي عليها. وبالفعل تهرب الفتاة ويدخل دسوقي ويطلب من الطبيب ثمن العقد، فيتأكد للطبيب صدق كلام الفتاة، فيأمر باحتجاز دسوقي مع المجانين، وبعد عدة مواقف كوميدية تظهر الحقيقة ويتم الإفراج عن دسوقي.

وفي موسم 1935-1936 قدمت الشقيقتان بالكازينو تحت إدارة مدير المسرح إبراهيم رمزي،

7

مسرحيات: «كنت فين إمبارح»، «الأستاذ سامي»، «فرخة بكشك»، «الشيطان شاطر»، «آدي دقني»، «ابن حظ»، «طب العريس»، «طابور الغرام»، «مؤلف بالعافية»، «عفريت النسوان»، «جوز الهانم»، «شيء بالعقل»، «ماكنش ينعز»، «ماعلش يا زهر»، «اطلع يا نمس»، «قلبي عندك»، «خليك لطيف»، «إديني عقلك»، «ابقى سلم»، «الأستاذ عيوشة»، «حمارتك العارجة». هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الإسكتشات، منها: «صبي المكوجي»، «المسحراتي»، «علي يا علي»، «صاحب بالين»، «التدبير المنزلي»، «دروس خصوصية»، «العزاب»، «عربية الكلاب»، «مفتاح الخزنة»، «مجنون سكينة»، «أشعة إكس»، «حرس العفاف»، «شرابة الخرج»، «بنات الباشا»، «فرح آخر مودة»، «أودة الفراخ». وأغلب هذه الأعمال كانت من تأليف أحمد زكي السيد، عبد الفتاح حامد السيد، وليم باسيلي، عبد الفتاح عزو، عباس الدالي، ومن تلحين حسن سلامة ومحمود الشريف. وبجانب ذلك قدم الكازينو منولوجات ليحيى اللبابيدي، كان يلقيها يوسف حسني. أما ممثلو هذه الأعمال فهم: عبد الفتاح القصري، عباس الدالي، محمد إدريس، محمد سلامة، ممدوح النمر، حسين إبراهيم، امتثال فوزي، زوزو لبيب، كريمة أحمد.

Bog aan la aqoon