Socdaalka Masraxa ee Masar
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Noocyada
وهذه الصالة افتتحتها أنصاف رشدي في ديسمبر 1927 بشارع عماد الدين، وأطلقت عليها «صالة أنصاف رشدي»، وهي في الأصل صالة البيجو بلاس الخاصة بمنيرة المهدية، وخصصت أنصاف هذه الصالة لتقديم الطرب والرقص والموسيقى. واشتمل البروجرام على غناء أنصاف رشدي ووجيدة وروحية في بادئ الأمر، ثم انضمت إلى الصالة حكمت الإسكندرانية وفوزية صبري ولويزا ونعيمة، وعزيزة رشدي شقيقة أنصاف.
3
وفي ديسمبر 1929 انضمت رتيبة رشدي إلى شقيقتها أنصاف كشريكة لها، وافتتحا سويا صالة جديدة بشارع فؤاد الأول، أطلق عليها «صالة رتيبة وأنصاف رشدي». وظلت هذه الصالة تعمل لمدة ستة أشهر، حتى أصدرت حكمدارية بوليس مصر الأمر بإغلاقها في أبريل 1930 بسبب كثرة المشاغبات والمشاحنات بين زبائنها، مما أخل بالأمن العام. وبعد أكثر من عام، وفي يونية 1931، قامت أنصاف رشدي بافتتاح كازينو المهدي الذي كان يخص ماري منصور، وأطلقت عليه «صالة أنصاف رشدي» تحايلا على أمر الحكمدارية، الذي نص على إغلاق «صالة رتيبة وأنصاف.»
4
رتيبة وأنصاف رشدي.
وفي صيف 1932 عادت الشقيقتان مرة أخرى، وافتتحا صالة في الجيزة باسمهما مرة أخرى، أطلق عليها «صالة رتيبة وأنصاف رشدي»، وهي في الأصل مسرح الفنتازيو الذي تركه نجيب الريحاني مؤخرا بسبب الأزمة الاقتصادية. وبدأت هذه الصالة العمل تحت إدارة رتيبة وأنصاف في موسم 1932-1933 وبصورة مستمرة. وفي هذا الموسم قدمت الصالة المسرحيات القصيرة على غرار ما كانت تقدمه بديعة مصابني في صالتها. ومن هذه المسرحيات: «رئيس التحرير» لسعد الدين شريف. و«جوز الهند»، «شفت بعيني»، «عشق الغلابة»، «أولاد الأمراء»، «الكشافة المصرية»، «عريس الهنا» لمحمد الدبس، و«بنت المزين» لأنصاف رشدي. وهذه المسرحيات من تلحين محمد الدبس، وتمثيل وغناء: فاطمة الشنتورية، حسين إبراهيم، محمود عقل، عزيزة حسن، ماري، سعاد، حياة، لطيفة، زينب السودانية، محمد العربي، محمد سلامة، سيد فوزي، محمود القلعاوي، عباس الدالي.
5
وموضوع مسرحية «رئيس التحرير» لسعد الدين الشريف، كنموذج للموضوعات التي كانت تقدمها الصالة، يدور حول رئيس تحرير إحدى الصحف أثناء حواره مع إحدى المحررات حول كيفية تلفيق الأخبار لكتابة صفحات الجريدة في حالة عدم وجود أخبار مثيرة، ومن هذه التلفيقات أخبار كاذبة حول ظهور عين ماء في الصين إذا نظر الإنسان فيها يرى ما يدور على سطح القمر، وأن امرأة أنجبت طفلا بقدم واحدة، وأن باريس احترقت، وأن زوجة أكلت ذراع زوجها ... إلخ. كما أن المسرحية تظهر مدى قيام رئيس التحرير بابتزاز الفنانين، من أجل قيامهم بالإعلان في جريدته، وذلك عن طريق تهديد يوسف وهبي بنشر تحقيق حول سرقته لبعض المسرحيات، وتهديد المطربة أم كلثوم بالكتابة ضدها ... إلخ هذه الأمور.
وفي موسم 1934-1935 افتتحت الشقيقتان رتيبة وأنصاف كازينو بشارع الألفي، بدلا من صالتهما بالجيزة، أطلق عليه «كازينو رتيبة وأنصاف رشدي»، وفيه تم تقديم مسرحيات: «صبحية مباركة»، «الدنيا بخير»، «عين الحسود»، «اللي ما يشتري يتفرج» لمحمود الناصح، و«مستشار الغرام» لحسني الحسيني، و«شيء يجنن» لمحمود عبد المجيد. وإسكتشات: «صحتك بالدنيا»، «مدينة العجائب»، «سوق بغداد»، «تمثال الجمال»، «المسحراتي»، و«أما مرستان»، و«تعداد العذاب» لحسني الحسيني.
6
Bog aan la aqoon