يقول ديفيد، الذي يدخل إلى المطبخ ليقترب منها: «حسنا، أخبريني ... أخبريني ماذا قلت.» «هذا هو كل شيء. لا أتذكر أي شيء آخر.» «ستيلا. أخبريني كل ما قلت عنها.» «لا أتذكر، حقيقة. لا أتذكر.»
بالطبع هي تتذكر. تتذكر بدقة نبرة الصوت التي قال بها «تميل إلى الغرابة.» نبرة الكبرياء والسخرية في صوته. في غمار الحب، يمكن الاعتماد عليه في الحديث عن المرأة في نقد رقيق، بل حتى في دهشة. يحب أن يقول إن في الأمر جنونا، لا يستطيع أن يستوعبه، يستطيع أن يرى بوضوح أن هذه المرأة ليست من النوع الملائم له على الإطلاق. ومع ذلك، مع ذلك، مع ذلك. ومع ذلك فإن الأمر خارج عن إرادته، لا يستطيع مقاومته. قال لستيلا إن كاثرين تؤمن بالأبراج، وإنها نباتية، وترسم صورا غريبة بها أشكال صغيرة محاطة بفقاعات بلاستيكية.
تقول ستيلا، مذعورة فجأة: «اللحم المشوي ... هل ستأكل اللحم؟» «ماذا؟» «هل ستأكل كاثرين لحما؟» «ربما لا تأكل أي شيء. ربما تكون مشوشة أكثر مما ينبغي.» «أصنع مزيجا من التفاح والبصل. سيكون هذا ملائما. ربما ستأكل ذلك.»
في الصيف الماضي، قال: «لا تزال تعد نفسها من الهيبيز، حقيقية. لا تعرف حتى إن هذا العصر قد انقضى. لا أعتقد أنها تقرأ الصحف على الإطلاق. ولا تملك أدنى فكرة عما يجري في العالم. إلا إذا سمعت بذلك من عرافة. هذا هو تصورها عن الواقع. لا أعتقد أنها تستطيع قراءة خريطة. تسير وفق حدسها فقط. هل تعرفين ماذا فعلت؟ ذهبت إلى أيرلندا لترى كتاب كيلز (مخطوطة الكتاب المقدس المضاءة الكبيرة الشهيرة). كانت قد سمعت أن كتاب كيلز موجود في أيرلندا؛ لذا، ذهبت على متن طائرة إلى مطار شانون، وعندما وصلت، سألت أحد الأشخاص عن كيفية الوصول لرؤية كتاب كيلز. وفي النهاية، وجدت الكتاب!»
سألت ستيلا كيف حصلت هذه المخلوقة الغريبة على المال لتذهب في رحلة إلى أيرلندا.
قال ديفيد: «أوه، لديها وظيفة ... وظيفة ما. تدرس الفن بدوام جزئي. الرب وحده يعلم ماذا تدرس. تعلم الطلبة أن يرسموا حسب أبراجهم، مثلما أظن.»
يقول: «توجد امرأة أخرى. لم أخبر كاثرين. هل تظنين أنها تشعر بذلك؟ أظن ذلك. أظن أنها تشعر بذلك.»
يستند على الطاولة، ويشاهد ستيلا وهي تقشر التفاح. يضع يده في جيبه الداخلي، وقبل أن تدير ستيلا رأسها بعيدا يخرج إحدى الصور الفوتوغرافية الفورية ويضعها أمام عينيها.
يقول: «هذه فتاتي الجديدة.»
تقول ستيلا، مع توقفها عن التقشير بالسكين: «تبدو مثل الحزاز ... فيما عدا أنه داكن قليلا. تبدو لي مثل طحلب على صخرة.» «لا تكوني غبية يا ستيلا. لا تتخابثي. انظري إليها جيدا. ألا ترين ساقيها؟»
Bog aan la aqoon