جعل ذلك ديفيد يتساءل ما إذا كانت ستيلا أخبرتهما عن انفصالهما. «لم يحن دوري بعد حتى أتقاعد.» «تقاعدا مبكرا! هذا ما يفعله الكثيرون هنا! أخرجنا أنفسنا من الروتين كله؛ الجد في العمل، والكدح، وكسب المال، والإنفاق.»
يقول ديفيد: «حسنا، لا يشملني هذا الأمر ... لست سوى موظف حكومي. نحصل على أموال دافعي الضرائب ونحاول ألا نقوم بأي عمل على الإطلاق.»
تقول ستيلا، مؤنبة إياه، مثلما تفعل الزوجة: «هذا ليس صحيحا ... يعمل في وزارة التعليم ويعمل بجد. لن يقر بذلك أبدا.»
تقول ماري، في سرور: «مجرد مستنزف! كنت أعمل في أوتاوا - كان ذلك منذ وقت طويل جدا - وكنا نطلق على أنفسنا مستنزفين! مستنزفين حكوميين. موظفين.»
لا تعتبر ماري بأي حال من الأحوال بدينة، لكن حدث شيء لذقنها عادة ما يحدث لذقون النساء البدينات. تقوض ذقنها إلى مجموعة من الأخاديد المفضية إلى عنقها.
يقول رون: «لننح هذا المزاح جانبا ... هذه حياة رائعة. لن تصدقا كم الأشياء التي نقوم بها. اليوم يكاد لا يكفينا.»
يسأل ديفيد قائلا: «هل لديكما الكثير من الهوايات؟» يبدو الآن جادا تماما، رزينا ومصغيا.
هذه نبرة منذرة لستيلا، ولذلك تحاول أن تشتت انتباه ماري. «ماذا ستفعلان بالقماش الذي جلبتماه من المغرب؟» «لم أقرر بعد. يمكن عمل ثوب رائع لكنه لا يناسبني على الإطلاق. ربما ينتهي بي المطاف إلى أن أضعه كغطاء على الفراش.»
يقول رون: «يوجد الكثير من الأنشطة، التي يستطيع المرء المواظبة عليها للأبد. هناك على سبيل المثال التزحلق على الجليد. السير لمسافات طويلة. أمضينا تسعة عشر يوما في شهر فبراير خارج المنزل. الطقس جميل هذا العام. لا نضطر إلى الذهاب إلى أي مكان بعيد. لا نفعل سوى الذهاب إلى الممر الخلفي ...»
يقول ديفيد: «أحاول أن أواظب على متابعة هواياتي أيضا ... أعتقد أن ذلك يحافظ على شباب الإنسان.» «لا مراء في ذلك!»
Bog aan la aqoon