212

لا بد أن الضوضاء التي صنعوها جميعا في المطبخ أثناء تناول الإفطار جعلتهم لم يسمعوا صوت صوفي يرتفع، عند البحيرة. كانوا سيتناولون الإفطار في الشرفة الخارجية. كانت دينيس قد بسطت مفرشا على مائدة الحديقة. جاءوا في شكل موكب، كانت دينيس تحمل صينية القهوة، وكانت إيزابيل تحمل طبق تقديم الطعام الساخن، والبيض، والسجق، والطماطم، وكان بيتر يحمل إفطاره، الذي كان عبارة عن حبوب جافة مخلوطة بالعسل. لم يكن من المفترض أن يحمل لورنس أي شيء، لكنه كان قد تناول حامل الخبز المغطى بالزبد، معتقدا أنه إذا لم يفعل كان سينسى.

بمجرد خروجهم إلى الشرفة الخارجية، ظهرت صوفي أعلى الضفة، عارية. سارت مباشرة تجاههم عبر الحشائش المجزوزة.

قالت: «حلت بي كارثة صغيرة جدا ... عيد ميلاد سعيد، لورنس!»

كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها إيزابيل امرأة عجوزا عارية. أدهشتها عدة أشياء. نعومة الجلد مقارنة بحالة التغضن في وجه صوفي، وعنقها، وذراعيها، ويديها. صغر حجم الثديين. (عندما كانت ترى صوفي مرتدية ملابسها، كانت ترى دوما أن الثديين في نفس الحجم الكبير مثل باقي جسدها.) كانا متهدلين إلى أسفل كصرتين صغيرتين، صرتين متأرجحتين، من الصدر العريض، المنمش. كانت ندرة شعر العانة، ولونه، أمرا غير متوقع أيضا؛ لم يتحول لونه إلى الأبيض، بل ظل بنيا لامعا مائلا إلى اللون الذهبي، وكان رقيقا جدا مثلما لدى فتاة صغيرة جدا.

كل هذه البشرة البيضاء، الممتلئة في رخاوة، جعلت إيزابيل تتذكر الماشية الفرنسية، الماشية البيضاء الملطخة بالروث، التي يراها المرء أحيانا حاليا في حقول المزارعين. من نوع شاروليه.

لم تحاول صوفي بالطبع أن تخفي ثدييها بإحدى ذراعيها أو تضع إحدى يديها على عورتها. لم تمر مسرعة أمام عائلتها. وقفت في ضوء الشمس، إحدى قدميها على درجة السلم السفلية للشرفة الخارجية - مما أوضح قليلا هيئة جسمها العاري أمام الجميع - وقالت في هدوء: «هناك، جرى الاستيلاء على ثوب استحمامي. أيضا سجائري وولاعتي. غاصت ولاعتي إلى قاع البحيرة.»

قال لورنس: «يا إلهي، يا أمي!»

كان قد وضع حامل الخبز المحمص بسرعة كبيرة حتى إنه سقط. نحى الأطباق جانبا ليمسك بالمفرش.

قال، ملقيا إياه إليها: «أمسكي هذا!»

لم تلتقطه صوفي. سقط فوق قدميها. «لورنس، هذا مفرش!»

Bog aan la aqoon