قالت فيوليت: «عقلي يفكر في كل ذلك.» هزت رأسها في اتجاه غرفة النوم الخلفية. «هذا هو ما يجب أن أتمه.»
في غرفة نوم فيوليت الخلفية كان ثمة صناديق أوراق، وصندوق مقتنيات قديم كان مملوكا لأمها. ظن دين أنها كانت مليئة بالأوراق أيضا. رسائل المدرسة الثانوية القديمة، رسائل معهد المعلمين، بطاقات التقييم الدراسي، وسجلات ومراسلات ترجع إلى أيام عملها في شركة الهاتف، محاضر اجتماعات، خطابات، بطاقات بريدية. كل شيء كان عليه كتابة، ربما كانت تحتفظ به.
قالت إن جميع هذه الأوراق كان يجب فرزها. يجب عمل ذلك قبل عودة الفتاتين. كانت هناك أشياء قد وعدتهما بها. «أي أشياء؟» «مجرد أشياء.»
هل ستعودان سريعا؟
قالت فيوليت نعم. نعم، كانت تتوقع ذلك. عندما كانت تفكر في هذا، كانت يداها تربت وتحك على سطح الطاولة. قضمت قضمة من كعكة محلاة، وفتتت ما تبقى منها. رآها دين تجمع الكسرات في يدها وتضعها في قهوتها.
قالت: «هذا هو ما أرسلتاه.» ثم دفعت أمامه بطاقة كان قد لاحظ استنادها إلى سلطانية السكر. كانت بطاقة يدوية الصنع ذات علامات بألوان بنفسجية مرسومة على نحو طفولي، وقلوب حمراء. بدت وكأنها تقصد أن يقرأها، وهكذا فعل:
شكرا جزيلا لمساعدتك وسعة صدرك. أوحيت لنا بقصة رائعة. قصة كلاسيكية تدور حول الغضب الشديد إزاء السيطرة الأبوية. هديتك لنا، هل نستطيع أن نهديها إلى آخرين؟ ما يطلق عليه «الجنون الأنثوي» ليس إلا قرونا من «الإحباط» و«القمع». الجزء الخاص بالخليج الصغير رائع في حد ذاته وتفعله الكثير من النساء!
كتب أسفل الرسالة بخط كبير: «نتوق شغفا للاطلاع على الوثائق. رجاء في المرة القادمة. مع حبنا وامتناننا.»
قال دين: «لماذا كل هذا؟ ... لماذا يجب أن تفرزي كل شيء من أجلهما؟ لماذا لا تنقبان وسط كل هذه الفوضى وتعثران على ما تريدان بأنفسهما؟»
قالت فيوليت في حدة: «لأنني غاية في الخجل! ... لا أريد أي شخص أن يرى هذا.»
Bog aan la aqoon