قال إدجار: «نستطيع أن نقدم بعض العروض ... نستطيع أن نؤدي بعض العروض على الأرصفة.»
أدرك سام الآن ما هو مقبل عليه. لم يكن إدجار يمزح. جلس حيث كان ممسكا بالكعكة التي قضمت منها قضمة واحدة واقترح هذه الطريقة لكسب العيش في تورونتو. أداء العروض على الأرصفة.
ماذا عن والديهما؟ لم يفض هذا التفكير إلا إلى خطط مجنونة أكثر. «يمكن أن تخبرهما أنني اختطفت.»
قال سام: «ماذا عن الشرطة؟ ... تبحث الشرطة عن أي شخص مختطف. وسيجدونك.»
قال إدجار: «إذن لا تخبرهم أنني اختطفت ... أخبرهم أنني رأيت جريمة قتل وأنني اضطررت إلى الاختباء. أخبرهم أنني رأيت جثة في جوال دفع به من فوق جسر سيدار بوش ورأيت الرجال الذين اقترفوا ذلك ثم لاحقا قابلتهم في الشارع وتعرفوا علي. أخبرهم بذلك. أخبرهم ألا يذهبا إلى الشرطة وألا يقولا أي شيء عن الأمر؛ لأن حياتي معرضة للخطر.»
قال سام في بلاهة: «كيف عرفت أنه يوجد جثة في الجوال؟ ... توقف عن الحديث عن هذا. علي أن أفكر جيدا في الأمر.»
على الرغم من ذلك، لم يفعل إدجار في طريق العودة إلى نزل كرناجان سوى الحديث، مضيفا المزيد من التفاصيل إلى هذه القصة أو إلى قصة أخرى، وهي قصة تضمنت تجنيده من قبل الحكومة للعمل كجاسوس، بعد صباغة شعره باللون الأسود وتغيير اسمه.
وصلا إلى النزل في اللحظة ذاتها التي كانت أليس بيل وخطيبها، رجل الشرطة، خارجين من الباب الأمامي.
قال إدجار: «لنستدر وندخل من الباب الخلفي.»
كان باب المطبخ مفتوحا على مصراعيه. كانت كالي تنظف أنابيب الموقد. وضعتها جميعها في مكانها مرة أخرى، وكانت تنظف الموقد. كانت تلمع الجزء الأسود منه بالورق الشمعي والحواف باستخدام خرقة نظيفة. كان منظر الموقد رائعا، مثل طقم رخام أسود مزدان بالفضة، أما كالي نفسها فكانت متسخة من قمة رأسها إلى أخمص قدميها. جفناها أيضا كانا متسخين. كانت تدندن بأغنية «حبيبتي نيللي جراي»، كانت تغنيها بسرعة كبيرة، حتى تساعدها في التلميع:
Bog aan la aqoon