بسم الله الرحمن الرحيم
أنا نبي الله الخضر
وأنت المسيخ الدجال
ويا ملك الموت جاك الموت.
وهم بخنق الوالي، الذي قيل فيما بعد إن سيادته قد أسال بعض المواد غير الطيبة من سبيليه الاثنين معا، قبل أن يضغط على زر الإنذار ويجيء الحراس مهرولين، قبضوا على المجنون المدعي النبوة الخضرية، الذي هدد الوالي بالقتل، وأوسعوه ضربا إلى أن انتقل إلى رحمة ربه غير مأسوف عليه. الكثيرون من الأهالي لا يتوقعون مصيرا أقل من ذلك لعيسى ود مريم، ذلك الطفل الغريب.
وكانت الأمور ستمضي بصورة هادئة، لولا أن الوالي بعد تلك الحادثة الغريبة، ابتكر سياسة جديدة في التعامل مع المجانين الذين امتلأت بهم المدينة، حيث أمر بجمعهم وترحيلهم إلى قسم خاص بسجن شالا، ولكن المخيف في الأمر أن بعض ذوي المجانين عندما ذهبوا إلى سجن شالا لزيارتهم لم يجدوهم، ولم يجدوهم في أي سجن آخر، وعرفوا أن أقاربهم المجانين قد تم ترحيلهم من الحياة الدنيا إلى الآخرة؛ مما خلق ما يشبه الرعب في المدينة، وجعل السيدة مريم تهرب بابنها الصغير عيسى لجبل أم كردوس شرقي نيالا وتختفي هنالك؛ خوفا من أن تغتاله عصابة الوالي ويرسلوه للدار الآخرة مبكرا، كما أرسلوا الذين من قبله، ثم لحق بهما في ذات الظهيرة أبوه يوسف النجار، ثم لحق بهم يحيى بمؤن من الطعام والشراب، وظل الصلة الدائمة بعد ذلك طوال إقامتهم بالجبل التي قدرت بالثمانين يوما؛ لأنهم لم يعودوا إلا بعد أن أخبرهم ذات صباح يحيى أن مجنونا استطاع أن يدخل مكتب الوالي على الرغم من الحراسة المشددة، وأنه قال للوالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا نبي الله الخضر
وأنت المسيخ الدجال
ويا ملك الموت جاك الموت.
Bog aan la aqoon