وأخبرنا العلامة أبو الحسن علي بن محمد السخاوي، أنبأنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي قال: قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد القطان، حدثنا علي بن محمد بن إسحاق [ل٢٦- أ] الشافعي، حدثنا عثمان بن شاذان بالرملة قال: حدثني أبو علي الحسين بن خالد القطان قال: سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن إبراهيم بن جامع بن أخت المزني يقول: حدثني خالي قال: سمعت الشافعي يقول: ذل الدنيا أشياء عبور الجسر بلا قطعة ودخول الحمام بلا بسطل وحضور مجلس العلم بلا نسخة وذل الشريف للوضيع وذل الرجل لإمرأته يطلب رضاها ومدارة الأحمق وإن مدارة الأحمق لجرح لا ينزف ورضى المتجني غاية لا تدرك وتسليم المريدة في يد من أساء إليه.
وبه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن ورد البغدادي، حدثنا علي بن حنون، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت الشافعي ينشد:
أَقُولُ وَقَدْ فَاضَتْ لعَيْنِيَ عَبْرَةٌ
أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى والأَخِلَّاءُ تَذْهَبُ
أَخِلَّايَ لَوْ غَيْرُ الوقاء اصابهم فزعنا
وَلكِنْ مَا عَلَى الدَّهْرِ مغضب
وكيف تلذ العيش نفسي ثرى في عبيد وخوات وقيس وفزعب
فقلت لمن هذا الشعر فقال: للعطمش الضبي
شيخ آخر:
1 / 46