أخبرنا الفقيه الإمام الفاضل الخطيب أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة المصري إجازة إن لم يكن سماعا قال: أنبأنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع بثغر الإسكندرية، سنة أربع وسبعين وخمس مئة، أنبأنا الريس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، حدثنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان قراءة عليه ببغداد قال: حدثنا أبو عبد الله الحسيني بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا حماد بن زيد عن عَاصِم بن سليمان، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ جَالِسٌ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَدُرْتُ خَلْفَهُ هَكَذَا، فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ، فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الْخَاتَمِ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلَ الْجُمْعِ حَوْلَهُ خِيلاَنٌ، كَأَنَّهَا الثَّآلِيلُ، فَجِئْتُ حَتَّى اسْتَقْبَلْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَلَكَ، قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: أَسْتَغْفَرَ لَكَ رَسُولُ [ل٢٠- ب] اللهِ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكُمْ، ثُمَّ تَلاَ ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ .
صحيح عال من حديث حماد بن زيد عن عاصم الأحول
انفرد به مسلم دون البخاري، فرواه بنحوه عن أبي كامل الجحدري عنه،
ورواه الترمذي عن أبي الأشعث هذا، فوقع لنا موافقا ولله الحمد.
1 / 34