الثوري، وقيس بن الربيع، عن علقمة، عن سعد، عن أبي عبد الرحمن انتهى. وأحسب هذا وهمًا فقد سبق عن ابن عفان، عن يحيى بن آدم خلاف ذلك، لكن ليس فيه ذكر لزيد بن الحباب، وهو من أقران يحيى بن آدم، فإما أن يكون تخبيطًا واضطرابًا، أو سقط من الأصل. والله أعلم.
وأما قول الحافظ المزي: لعله [حمل] أحد الحديثين على الآخر، فأظن يحيى القطان ﵀ كان على بينةٍ من حديثيهما، فقد أخبرنا غلبك بن عبد الله الخازنداري، وعائشة بنت علي الحميري سماعًا قالا: أنا عبد اللطيف بن الصيقل، أنا هبة الله بن الحسين البيع ببغداد، قال: أنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال: أنا أبو محمد الحسن بن علي بن الجوهري من أصل كتابه، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن خضر الحربي، قال: ثنا قاسم -هو ابن زكريا المطرز- قال: ثنا محمد بن المثنى، وعمرو بن علي، وبندار، قالوا: ثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا شعبة وسفيان، قال: حدثني علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان ﵁، عن النبي ﷺ قال: «خياركم من تعلم القرآن وعلمه» . زاد عمرو بن علي، فقلت ليحيى أنهم لا يقولون عن سفيان، عن سعد بن عبيدة، قال: سمعته من شعبة، ثم حدثنا سفيان، فلم أنكره، فهذا بذلك على ما ذكرت، ومع ذلك ففي النفس شيء، وقد حكم على القطان بالوهم في ذلك ابن مهدي، وعلي بن المديني، وغيرهما، والله أعلم.
1 / 93